قالت شركة “أبل” إن “عوامل خارجية” هي السبب وراء اشتعال النيران في عدد من بطاريات هواتف أيفون في الصين.
وكان ثمانية مستخدمين قد اشتكوا إلى هيئة شنغهاي لحماية المستهلك من أن هواتفهم من طراز أيفون 6 إما أحرقت أو انفجرت.
وقالت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة إنها أجرت اختبارات على أجهزتها، ولم تجد “سببا يستدعي القلق على تلك المنتجات”.
وقالت محللة في شؤون التكنولوجيا لبي بي سي إنها لا تعتقد أن ما حدث يمثل مشكلة كبيرة.
وقالت “أبل” إن هواتف الأيفون تعرضت لتلف خارجي “أدى إلى ارتفاع حرارتها.”
ونقلت هيئة حماية المستهلك الصينية عن سيدة قولها إن هاتفها، من طراز أيفون 6 إس انفجر في أغسطس/آب، فكسر زجاج الشاشة، واسود ظهر الهاتف وبطاريته.
“أولوية في القمة”
لكن الشركة نفت تباطؤها في الرد على شكاوى المستهلكين التي رفعها مجلس المستهلكين في شنغهاي.
وقالت: “نتعامل مع أمان الهاتف على أنه أولوية في القمة، وليس هناك قلق يتعلق بمنتجاتنا”.
وقالت خوسياهان تي، محللة التكنولوجيا في شركة أي دي سي في بكين، “مما نرى في الأسواق، لا يبدو أن الأمر مشكلة كبيرة في الصين، ولا نستطيع أن نؤكد إن كان أيفون 6، أو أيفون 6 إس عرضة للخطر.”
وأضافت في مقابلة مع بي بي سي “حتى الآن ليس هناك مضاعفات كبيرة لأجهزة الأيفون المباعة خارج الصين.”
ولكن الشكاوى ضد الشركة زادت خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما ذكره مجلس المستهلكين في شنغهاي.
المبيعات في الصين
ومن بينها تقارير عن إغلاق الهاتف، سواء أيفون 6 أو أيفون 6 إس، فجأة، حتى مع وجود طاقة كافية في البطاريات.
وكانت “أبل” قد عرضت الشهر الماضي تغيير بطاريات هواتف أيفون 6 إس للمستخدمين في الصين، الذين اشتكوا من إغلاق هواتفهم فجأة.
لكنها قالت إن المشكلة لا تمثل قضية تتعلق بأمان الهاتف.
وقد تعرضت مبيعات الشركة في الصين إلى الانخفاض خلال الثلاثة أرباع الماضية من العام، مقابل زيادة في مبيعات الهواتف اللأخرى المنافسة التي تباع بسعر أرخص.
وقد تكون الشركات المنافسة استفادت من استدعاء شركة سامسونغ، الكورية الجنوبية، مليونين و500 ألف جهاز نوت 7 على مستوى العالم، في أعقاب سلسلة من اشتعال النيران في بطارياتها.
ويقول محللون إن هذه المشكلات لم تدمر سمعة سامسونغ فحسب، لكنها زادت من عدم الثقة في الهواتف الذكية الأجنبية في الصين.
This site is protected by wp-copyrightpro.com