يحكى أن شيخٌ كبيرٌيبلغ ٨٦ عاماً يجلس كل يومٍ في نفس المكان وفي قبضةِ يده شيئاً ما ، مرة الشهور والسنين وهو على نفس الحال ، والمارة يتعجبون من وضعه.
قرر أحد المارة أن يعرف قصته ، فجلس بجواره قائلاً :
سلاماً أيها الشيخ.
رد الشيخ : وعليك السلام من أرض السلام .
قال الغلام : أيها الشيخ منذ سنين وأنت على هذا الحال ، ويدك مَقْبُوضَةً على شَيْءٍ ما ! فما هي قصتك ؟
رد الشيخ : أتريد أن تعرف ما بيدي أم سبب جلوسي؟ الغلام : كلاهما!
الشيخ يا بني ألا ترى حال العرب حولنا ؟ تأكلهم الكلاب من كل مكان والتعب قد أضناهم يركضون ويسبحون لا يعلمون أين ينجون ! ، الغلام وما دخل ذلك بحالك ؟ الشيخ أنا أعلم أين نجاتي في هذا المكان الذي أجلس فيه كل يوم لأحمد الله على مبايعتي لآل سعوداً حكاماً لي فأحيي فيه يوماً خلده التاريخ عندما مبايعتهم هنا ، أما الورقة ففيها بخط يدي أجدد مبايعتي لهم كل يوم وأقبض عليها خشيةَ أن أموت وهم لا يعلمون بحبي لهم فعند موتي يبقى خط يدي يحكى لأجيال وأجيال أننا نحب آل سعود.
فهنيئاً لنا بحكامنا آل سعود وهنيئاً لنا بذكرى اليوم الوطني ٨٦ .
بقلم / مريم مجلي
This site is protected by wp-copyrightpro.com