أبا سٓــلمـٓــــانٓ قٓــد حُـزْتٓ المٓـعٓـالي
ونِـلتٓ العٓـهْــدٓ يٓـا فٓـــخْــرٓ الــرِّجــٓالِ
بٓنٓيــْـتٓ برُؤيٓـــــةٍ أحْــٰلامٓ شٓــــعْـــبٍ
فجٓــاءت تمتطٓــي ومْضٓ الخٓيٓــــالِ
تعٓــالٓى فِــعْلُــكٓ المشهودُ حقّـــاً
وأضــحى في الدُّنٓـا ضٓــرْبٓ المثالِ
تحدّيتٓ الظُّــروفٓ بِــكُـــــلِّ عٓٓــــزْمٍ
فذكـرُك راسخٌ مثلٓ الجبالِ
رِوٓاقُ العـِـــزِّ فــوقٓـــكٓ في ثباتٍ
وبيــتُ المــجْـــدِ باقٍ في كٓـمٓـالِ
كريمُ النّٓــفس مِــقْدامٌ شُجاعٌ
ويُسألُ عنكٓ مٓـيدانُ النِّــزالِ
أٓتٓــاكٓ الشّٓــعْــبُ يٓخْـــتالُ افْــتِـخٓاراً
يُــبايعُ سيِّـدي كــفّٓـــ الـــنّٓــــوالِ
يـٓجُــودُ برُوحِـــهِ لا شيء يعلُــو
على رُوحِ الـعقيدةِ .. لا يُــبالِــي
وحُـسْنُ الفـٓألِ واتٓى حُسْنٓ فعلٍ
فبايعناكٓ في أرجٓى اللّـيالي
مليكٓ الحٓزْمِ قد أحسنتٓ صُنعا
ورأيُـك صائبٌ في كلّ حالِ
فكان محمدٌ نعمٓ اختيارٍ
عريبٓ الأصلِ من جٓـدٍّ وخالِ
على منوالِهم سارت خُـطٓـاهُ
سيبقى شامخاً حٓسٓنٓ الفِـعٓالِ
شبيهُ الجـٓدّ في الأحفادِ رمزٌ
كٓحيلُ الطّرف من غير اكتِحٓـالِ
إذا نظٓرٓتْ إليكٓ العينُ قالت:
أهذا البدرُ مِن ذاكٓ الهلالِ؟!
مهيبُ العزم .. طلعتُهُ تٓـجلّٓــتْ
قويُّ الحزْمِ .. محمُودُ الخِــصٓالِ
لهُ إنْ جفَّتِ الأيامُ خُلْـــقٌ
رقيقُ الطّـــبع كالماءِ الزُّلالِ
لتهنأْ سيّدي بسٓـنا حبيبٍ
بديعٍ .. كالفصاحةِ في المقالِ
أدامٓ اللهُ عزّكِ يا بلادي
وشنآنُ الأعادي في وٓبٓــالِ
لكِ الأمجادُ زٓهْراً في رياضٍ
يفُوحُ عبيرُها في كلّ جٓــالِ
سلامُ الله يا بلدي وروحي
عليكِ .. وإن نكُن تحتٓ الرّمالِ
ففيكِ الشرْعُ والحٓرٓمانِ نٓسْمُــو
حماكِ اللّه ربي ذو الجلالِ
فٓـما زلتِ الشّـبابٓ ولـٓنْ تٓشِيخي
وشمسُكِ لا تٓمِــيلُ إلى زٓوالِ
شعر
محمد بن سعد الناصري
القاضي بمكة المكرمة
This site is protected by wp-copyrightpro.com