الثقافة الرقمية والأدب الرقمي والرواية الرقمية ، وقافلة مصطلحات الرقمية تسير وتساير ذلك العصر عبر تلك الأجهزة الإلكترونية التي غيرت العالم وأعادت هيكلت مباني الحروف بالاضافات الدخيلة عبر ذلك الجهاز الذي حول العالم إلى أرقام ثقافية وأدبية وعلمية يتباهي الجميع ويتفاخر بها في ساحات ” الرقمية”
في إحدى تلك اللقاءات كان حديث الرقمية يسودها ويجوب في افقها تحدث الجميع وأسهب المتحدثون وأطالوا الحديث عن أفق
” الرقمية الأدبية” ومن بين تلك الجموع خرج صاحب الدال بحديث أستثارني غضبا وأثارني وجعا وسؤالا أيعقل أن يكون ذلك حديث صاحب الدال الواعي الأديب المثقف؟؟!
خرج بمقولة صفراء كحديثه ( العودة للأوراق الصفراء) وصفا لتلك الكتب التي هي البناء والعماد الأساسي لتلك الثقافة التي ذاعت وتفشي سر جمالها في العالم بأكمله..
صاحب الدال عذرا ليس لتلك المقولة أي أعتبار لدي مقدسي الكتب ومحبيها والمحافظون عليها..
ألم تعلم بأن تلك الثقافة الرقمية هي التي جعلت هنالك هوة وفجوة
عميقة لا يمكن ردمها مهما فعلنا بين أمم متقدمة ومتمكنة من تلك التقنية وأمم فقيرة لا تملك تلك اللغة الرقمية ولا تعي أبدا ماهي تلك التقنية ، فقطع الوصل والوصال بين ذلك العالم الذي لا يسير في نفس مركب تلك التقنية..
نؤمن بتلك التقنية الرقمية ونعلم انه لابد أن نساير ذلك الركب في مواكبة عصر الرقمية ولكن ! يظل الكتاب هو الدائم الذي لا يمكن أن يلحقه ضرر العطل أو أساليب الفساد التقني التي تعيث في ذلك العالم فسادا ..
يظل الكتاب هو الذي الذي ورثناه عبر عصور متتالية ومجدناه وكان هو المعلم الأول منذ عصر نبينا محمد ” صلى الله عليه وسلم”.
كاتبة تؤمن بأحترام كل الآراء فما كان منها هنا الا رأيها الذي صاغته بحروفها وحبرته بأحساسها، فهل وصلت الرسالة يا صاحب الدال
منى الزايدي – كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com