خلف أبواب تلك الصالة المغلقة التي كتب عليها *غرفة إنتظار* مواعيد وإنتظارات وحكايا حيكت بخيوط الدقائق في تلك الصالة على بعض مسامع العابرين في ذلك المكان …
في تلك الصالة قالت تلك المرأة: بصوت هامس لاتجعلي أيا من كان سندا لك ؟
وعلى ذلك المقعد قالت تلك المسنة: تلك الخلطة مفيدة وناجحة عن تجربة مني أنقليها .
وفي تلك الزاوية أمسكت تلك الفتاة بهاتفها المحمول وكانت في عالم آخر لن تلقي لمن حولها بال حتى سمعت تلك الطبيبة تنادي بأسمها فانتبهت. .
وتلك طفلة أيضا لها حكاية في تلك الصالة بعذوبة طفولتها وبرقة صوتها وببراءة الطفولة سردت الحكايا اليومية لها ولأسرتها ..
وعلى ذلك الكرسي كانت تجلس وقد أنهكها المرض ومازالت في قائمة الأنتظار تنتظر …
لم تعد صالة الأنتظار تكتظ بالمرضى ولكنها تكتظ بأصوات الحكايا والقصص التي تروى خلف جدرانها ..
وكل الأسف وشديد الأسف لمثل هذا الحال الذي أحال تلك الصالات المخصصة لأنتظار المرضى لصالات حديث العابري سبيل ..
كم من الأسرار قيلت في تلك الصالات وأوقات الأنتظار وكم من الهموم نقلت على ألسنة المكلومين وكم وكم من مريض تألم من مرضه وتألم من أصداء تلك الأحاديث في تلك الصالة ..
فإلى كل عابر سبيل وزائر لغرف الأنتظار أما لمرض أو مرافق لمريض ..
همسة 💨 غرف الإنتظار في تلك المستشفيات لم تكن غرف حديث وليالي قصص وحكايا فقد أخطأت العنوان لأن مجالس الحديث والمقاهي هي لكم ولأحاديثكم بعيدا عن صالات الإنتظار لمرضى لايحتاجون إلا لهمسة مواساة ودواء تخفيف الألم وليس لمزيد من الألم ..
📖 بوح كاتبة حرف وحاملة قلم فوق سطر وإنسانة أحتاجت يوم ما لتلك الصالات المكتظة بأحاديث ليس هو مكانها فأحزنها مارأت فخطت يدها بعبير النصيحة هذه العبارات العابرة لعلها أصابت ولم تخطئ …
بقلم : منى الزايدي
This site is protected by wp-copyrightpro.com