أحلام حسين – جدة
في هذا العالم الكبير توجد الكثير من الأديان والمذاهب التي يعتنقها الناس ظنًا منهم أن هذا هو الدين الصحيح، ولكثرتها نحمدالله ونشكره أنه خلقنا مسلمون في بلادٍ تسطر في علمها نور التوحيد، ولكن أكثر ما يثيرُ تعجبي في هذا العالم رغم كثرة الأديان الخاطئة هو وجود المُلحدين الذين لا يؤمنون بوجود آله لهذا الكون!
لنقل أنهم لم يجدوا الأدلة الكافيه ليصدقوا رغم أن مجرد التأمل في كل شيء خُلق حولنا سبب ودليل كافي للإيمان بوجود الخالق، لكن كيف استطاعت قلوبهم العيش دون ان يتوكلوا على الله؟
دون أن يشتكوا إليه عندما تضيق بهم الحياه ويسجدوا إليه فيّتسع الكون؟
ومن أين يكون لهم الأمل في تحقيق احلامهم وهم لا يملكون من يدعونه ؟
وكيف يعيشون في هذه الوحده المميتة عندما لا يشعر بهم أحد!
فالملحدين وحيدون دومًا، ولو كثُر حولهم البشر،
والأهم من ذلك كله هو كيف تصبر قلوبهم عندما يموت شخص عزيزٌ عليهم ؟ كيف يستطيعون الصبر وتحمّل فكرة أنه ذهب الى الأبد، ولا أمل من رؤيته مرة اخرى ،لعدم إيمانهم بالحياة بعد الموت.
أحسد صبر قلوبهم العظيم، صبرهم الذي بات بلا أجر.
This site is protected by wp-copyrightpro.com