وزارة الإعلام، هذا الصرح العظيم المعني بجانبي الوعي و الثقافة لإنشاء جيل مثقف واعٍ لمصلحة هذا الوطن.
جميع وسائل الإعلام مرئية، مسموعة أو مقروءة تستهدف فئات عمرية معينة أو شرائح مختلفة من شرائح المجتمع. في ظل ما مرت به البلاد مؤخراً من تطور في وسائل التواصل الإجتماعي و تغير شامل طرأ في السنوات الأخيرة على مجتمعنا العربي شهدنا صراعات حقيقية، تيارات تنزع للعنف، إختلافات ثقافية، سياسية و فكرية، و على كل الأحوال كان الإعلام دائماً متواجداً كسلاحٍ ذو حدين، إما سلبياً لضحد فكرة ما أو إيجابياً لتعزيزها.
بالطبع جميع ما ذكرته لا يشكل خطراً حقيقياً، الكارثة الأدهى و الأمر هي غياب المصداقية عند بعض الجهات المعنية مقروءةً صحفاً عادية أم الكترونية، أو مرئية مسموعة كالتلفاز، تطبيق الإنستجرام، سناب شات، تويتر أو الإذاعة المحلية.
ظهور كل من هب و دب في الوسط الإعلامي أصبح ظاهرة سيئة تفشت في المجتمع مؤخراً، أسماء ما أنزل الله بها من سلطان، شخصيات سطحية غير مثقفة تطلق على نفسها لقب إعلامي أو إعلامية دون تصريح، و المثير للجدل أنهم لاقوا تفاعلاً جيداً من شرائح المجتمع ليس بسبب جودة ما ينشر، بل بسبب رجوح كفة الفئة التي لا تقرأ و تكتفي بأخذ المعلومة من موقع أحد اللذين أطلقوا على أنفسهم هذا اللقب دون رخصة أو تصريح.
أما فيما يتعلق بالمنابر الإعلامية الثقافية في جدة فالوضع أسوأ من ما توقعنا!!!
ملتقى يجتمع فيه الكتاب و الشعراء و بعض المثقفين، مهمل من الجميع، و حتى الآن لم أستطع تفسير ما يحدث
صرح كهذا الأولى به أن يتبنى الهواة و الموهوبين و يقوم بمساندتهم و وضعهم على قائمة الأولويات بإقامة مجالس أدبية تضم كل كوادر الشعر و التمثيل و الكتابة حتى يستفيد هؤلاء الموهوبين من خبرات من سبقهم على هذا الطريق ..
عوضاً عن ذلك نجدهم مهملين، على آخر قائمة الأولويات، خواطرهم مهملة لا تلاقي إهتمام، على الرغم من أنه صرح حكومي الأجدى به أن يتولى إصدار أول كتاب و توزيعه و لكن مايحدث عكس ذلك للأسف، مجتمع تحكمه الشللية و تسوده المحسوبية!!
الصحف اليومية لاتنشر لأي مبتديء و تطالب بالخبرة الا اذا كنت حظيظاً بمعرفة أحد في مجلس الإدارة.. كذلك هو الحال في بعض المجلات الورقية.. ولا يختلف الوضع عنه في التلفاز..يجب عليك معرفة احد من الخارج حتى تتمكن من الدخول إلى قلب الحدث..
أين هي المصداقية اذاً عندما يصرح احدهم بأننا نتبنى المواهب الجديدة و نرحب بالأفكار المختلفة؟؟ و ان كان الوضع كذلك فلماذا لم تتغير برامج التليفزيون و الإذاعة المحلية منذ عدة سنين؟؟
صدقاً شر البلية ما يضحك..
بقلم : غادة ناجي طنطاوي
This site is protected by wp-copyrightpro.com