جدة – د. سحر رجب – فيصل الحارثي
“إن الله جميلٌ يُحِبُّ الْجَمال”، كلماتٌ كثيراً ما نُردّدها إذا أردْنا أنْ نُقنعَ شَخْصاً ما بقيمة الجمال في هذه الحياة. ومنذُ أنْ خلقَ الله -سبحانه وتعالى- هذا الكونَ الْمَهولَ، لمْ يَخْلُقْهُ مجرّداً من مقوّمات الجمال، الَّتي تشحنُ الإنسانَ بقوّةٍ ديناميَّةٍ، تجعلُهُ أكثر تفاعلاً؛ ومن ثمَّ أكثر تفاعلية.
يعد الفن عامَّةً- نَتاجًا إبداعيّاً، لا يُجسّدُ حقيقةَ الثّقافةِ البشريَّة بدلالتها المسطّحة، وبُعْدِها الآنيّ العابر فقط، إنّما يُعبّرُ عن آمال الإنسانِ وطموحاته وتطلّعاته، وفنُّ الرَّسْم: هو إحْدى طرائقِ التَّعْبير الفنيَّةِ الرّاقيَّة، التي يُترجمُ فيها الرّسّامُ -بِرَشَقاتِ ريشته- أحاسيسهُ، وانفعالاتهِ، وانْطِباعاتِهِ تجاه الموجوداتِ حَوْلَه، متّخذاً من اللَّونِ وسيلةً رئيسيةً تدخلُ -عَبْرَها- إلى عالَمِهِ الخاص
ومن هذا المنطلق شجعت المعلمة سالي الشريف معلمة التربية الفنية بمدارس دار التربية الحديثة طالباتها في المرحلة الإبتدائية للتعبير عن ذاتهم وطموحاتهم وخيالاتهم بفن الرسم فكانت مخرجات الطالبات ولوحاتهم قمة بالروعة والإبداع مستخدمات في ذلك عدد كبير من الخامات مثل الورق و القماش والمعادن والأزارير والأخشاب والفلين ومادة الجيسو.
وتم يوم الأربعاء ١٤٣٨/٤/٦ تنفيذ معرض “الفن في عيون التربية” والذي ضم أكثر من ١٠٠ لوحة لطالبات القسم الإبتدائي وتم افتتاحه من قبل القائدة العامة لقسم البنات الأستاذة مريم بانخر،
ومديرة الموهوبات د.نورة الغامدي، ورئيسة قسم الموهوبات في التعليم الأهلي والشراكة أ.سامية يونس.
الجدير بالذكر أن المعرض استمر لمدة يومين وحظي بزيارة الطالبات و أولياء امورهم
ووقف الحُضور متأملًا المعاني العميقة التي جسدتها اللوحات المشاركة بالمعرض للمعلمة سالي الشريف والمرشدة الطلابية بركة الصبياني.
وقد أبدى الجميع إعجابهم بما شاهدوه من فن وإبداع جسدته تلك الأنامل المزهرة.
This site is protected by wp-copyrightpro.com