نوشة – ش ا س
بداية القصة ;
دائماً يأسرني منظر غروب الشمس وكأنها تسقط في البحر لتغسل عنها عناء اليوم .
تأملت ألامواج وهي تصدم ببعضها وكأنها تشاركني الصراع الذي بداخلي .
يا الهي لما هو متمسك بي الي هذا الحد فقد جعل الجميع يشكوا
بوجود علاقه بيننا، خمس سنوات وهو يسعي جاهداً لخطبتي لم يردعه رفض والدي في كل مرة ياتي فيها لخطبتي بل و كأن الرفض يجعله اكثر اصراراً.
اذكر اول مرة اتي فيها لخطبتي ورفضه والدي لانه لايزال طالب والمرة الثانية لانه بلا وظيفة وتلاها لانه يقطن خارج جدة ثم لانه موظف بسيط واستمر الرفض مرة تلو الاخري حتي استنفذ والدي كل الحجج فقد انهي دراسته وغير تخصصه وتم تعيينه كمساعد طيار .لا اعلم مالذي حول رفض والدي الي قبول هل هو حلم والدي بان يمتهن الطيران الذي لم تسمح به ظروفه الصحية أم هو نوع من السحر كما تردد لاحقاً
،لم يوافق والدي الا بعد ان اسمعه محاضره في الطلاق حتي قالها له صراحة ان تاريخ اخواته الحافل بالطلاق لا يبشر بخير وانه لا يريد ان تعود اليه ابنته مطلقة لاسيما واني ابنته الحبيبة .
واليوم جاء دوري في اتخاذ القرار هل اوافق أم ارفض فقد اصبحت في دوامة من الحيرة هل ارفضه لانه لا يمت للوسامة بصله وانا الفتاة الجميلة التي تلفت الانظار اينما اتجهت ؟
هل ارفضه لانه من بيئة اخري غير بيئتي التي نشأت فيها؟؟
أم اوافق و أكافئ اصراره علي وانعم بحبه الواضح لي ، فرغم اني افكر دائماً بعقلانية لكني لا ازال غير قادرة علي اتخاذ القرار..
اخرجني من حالة الصراع الداخلي صوت امي وهي تقول : نحن هنا وانتِ في عالم اخر ليس القرار بهذه الصعوبة.
نظرت اليها وبادلتها الابتسامة ثم سألتها:
ما رأيك ؟؟
اجابتني ولا تزال تعلو وجهها الابتسامة : اتفق معك انه ليس وسيماً لكن يكفي انه يحبك ونصيحتي لك تزوجي بمن يحبك وسوف تحبيه بمرور الوقت فلن تجدي من يحبك بهذا القدر.
ترددت صدي كلماتها في ذهني فابتسمت بخجل واعدت نظري للبحر وغصت في الصراع من جديد،،،،،،
يتبع ….
This site is protected by wp-copyrightpro.com