ش اس – دعاء أبو زيد
نظمت غرفة مكة متمثلة بلجنة ريادة الأعمال وبالتعاون مع مسؤولي القطاعات المساندة لخدمات الحج والعمرة والسياحة التراثية، ملتقى “صفقة” الريادي والذي ركز هذا العام حول عدد من المجالات هي: الضيافة – النقل – التموين – الهدايا – الابتكار والاختراع، ضمن محاور ريادة الأعمال لموسم الحج والعمرة وريادة الأعمال للسياحة التراثية، حيث أُقيم على مدار ثلاثة أيام ابتداءً من تاريخ: 21 إلى 23 من شهر يناير2019 م بقاعة المؤتمرات بهيلتون جبل عمر.
تضمن الملتقي عدة أركان منها: الجلسات الحورية: المتحدثين، المسرح التفاعلي، ومسرح الأفكار.
ريادة الأعمال في منظومة الحج و العمرة:
ذكر نائب وزير الحج والعمرة الدكتور/عبد الفتاح مشاط – أن ريادة الاعمال لاتزال وليدة في المملكة وبدأت الدولة تدفع باتجاه ريادة الأعمال لتفعيلها وفتح فرص وقنوات جديدة للاستثمار الامن المستدام، الذي يمكن الشباب من الدخول في هذه الأنشطة علما أن مقومات نجاح رواد الاعمال في المملكة كبيرة جدا ولكن لازال الدعم المادي أهم العوائق التي تواجه المشاريع الناشئة.
كم ذكر أن وزارة الحج والعمرة مرت خلال العامين الماضيين بتحولات كبيرة أهمها تطوير قطاع الحج والعمرة بما يتلاءم مع مكانة مكة المكرمة والعمل على زيادة إعداد الحجاج والمعتمرين في المستقبل وتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لتواكب اهداف ورؤية المملكة، مبينا أن الوزارة بدأت في استقبال الأفكار الإبداعية وتحرص على تطوير صناعة خدمات الحج والعمرة وضمان الجودة فيها واستكشاف خدمات جديدة وتفعيل الخدمات التكاملية واثراء تجربة الحاج والمعتمر، كاشفا عن أن ثلث الدخل في الناتج المحلي من الخدمات الأساسية وثلثي من الخدمات المساندة.
تحول مؤسسات الطوافة إلى شركات:
ذكر عضو مجلس إدارة مؤسسة مطوفي الدول العربية الدكتور/ محمد بياري أن تحول مؤسسات الطوافة أتى تحقيقا لتوجهات الرؤية في رفع مستوى الكفاءة والأداء للمطوفين والموظفين، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن إضافة الى التأهب للتحول قانونيا واداريا الى شركات مساهمة وذلك يعود بالنفع على رواد الأعمال في تطور الأنظمة واللوائح وخلق بيئة عمل جاذبة وفرص جديدة للهم في مجال الخدمات والتوريدات وكافة الأنشطة المختلفة في الشركات “.
الخدمات الأساسية لرحلة حاج ومعتمر مثالية:
استعراض الدكتور: رامي كنسارة، المحطات الرئيسية لرحلة ضيوف الرحمن من قبل وصولهم الى مغادرتهم البلاد والتي بلغ مجموع إنفاقها إلى ٦٤.٨ مليار ريال. مؤكدا أن الرؤية المستقبلية لقطاع الحج ستحظى بإجراءات وتنقلات سليمة عن طريق الاستثمار في العديد من القطاعات التي تخدم ضيوف الرحمن.
منظومة نقل تكاملية لخدمة ضيوف الرحمن:
أوضح نائب رئيس هيئة النقل العام عبد الرحمن الخلف أن الهيئة بصدد إطلاق مشروعا للنقل العام في مكة المكرمة بالشراكة مع القطاع الخاص ليخلق استثمارات جديدة للقطاع الخاص فيها، لافتا أن تخطيط واكتظاظ المنطقة المركزية اعاق تواجد مواقف محدده لخدمة الحافلات فيها.
أبان الخلف أن الهيئة وضعت نظاما قانونيا لنفض الغبار عن اللوائح القديمة وتطويرها لرفع كفاءة ومستوى النقل بشكل عام ومستويات السلامة فيها، كما أطلقت برنامج سياسات متكامل لتطوير السياسات والأنظمة واعداد مخططات النقل العام لعدد من مدن السعودية، مضيفا “العام الماضي أطلقنا مشروعات أبرزها تحديث نظام النقل العام في الطرق ليواكب المتغيرات الإدارية والتقنية التي حصلت في القطاع ومشروعات اعداد المواصفات الفنية واخر لمتطلبات الامن الخاص لهذه الوسائل لنجذب الاستثمارات في هذا المجال وبالتالي نعمل على توطين صناعة النقل”.
التموين والضيافة ضمن معايير عالمية:
وضح نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة عبد الله قاضي أن اللجنة الوطنية للحج والعمرة تمثل القطاع الخاص للشركات والمؤسسات التي تعمل في هذا المجال وهي اللجنة الوحيدة التي تمثل هذا القطاع وترتبط مباشرة بمجلس الغرف السعودية، لافتا أن الضيافة السعودية في الحج والعمرة لها تخصصين بينهما اوجه شبه حيث أن المعتمر حينما يرغب في أداء العمرة لا بد أن يمر عبر الوكيل الخارجي ويخدم داخليا عن طريق شركة العمرة، أما الحاج فيمر عبر وكيل خارجي أو بعثة ثم تقدم الخدمات له عبر المطوف أو مكتب الخدمة الميدانية. حيث أن اللجنة وقعت اتفاقيات مع جهات مختلفة لتوطين الوظائف حيث أنها نتلقى طلبات من أكثر من ٧٠٠ شركة تمثلها اللجنة.
كما أنها بصدد إنشاء بوابة الكترونية تخدم كافة العاملين في القطاع خلال العام ٢٠١٩ متضمنه أيقونة خاصة بتوطين الوظائف والاعلان عن الفرص المتاحة وستكون اللجنة حلقة وصل بين القطاع الخاص والحكومي والقطاع الخاص بعضه ببعض”.
كما صرح قاضي أن اللجنة ستطلق خلال الأشهر المقبلة البوابة الأولى لها لتشمل جميع الشركات السعودية المساندة لقطاع الحج والعمرة في السياحة والضيافة، وعدد من الوكلاء الخارجيين، ستعرض على ٩ مراحل تدريجية لإتاحة طرح العديد من المشاريع الحديثة التي تخدم المسوقين ومنظمي المعارض والفنادق والاعاشة في كافة المشاريع التنموية باعتبارها منصة للأفكار الجماعية وتبادل المعرفة بين رواد الاعمال.
فيما طالبت محللة تطوير الاعمال من جبل عمل للتطوير أروى الصعدي بتوحيد جهود الجهات الحكومية والخاصة لضمان تحقيق مخرجات كبيرة في هذا المجال لعمل منصة الكترونية تقدم فيها كل الخدمات، لتشمل الإسكان والضيافة والتنقلات والزيارات للمواقع التاريخية والتسوق وتساهم في إيجاد حلول للمشكلات التي تعتري اقامتهم من خلال تحسين زيارتهم الداخلية.
وأبانت أن شركة جبل عمر أطلقت العديد من المبادرات وساهمت في رفع نسبة توطين الوظائف النسائية في الطهي الى ٣٩٪، وقالت “شاركنا سابقا في ملتقى صفقة الأول بأربعه من الكفاءات الذي قدموا تجاربهم وما حققوه من إنجازات في مجال الضيافة وتم تدريبهم على مدى ثلاث سنوات في ريادة الاعمال والضيافة العالمية”.
السياحة التراثية والهدايا :
طالب عضو مجلس إدارة غرفة مكة / محمد برهان – بإنشاء مراكز توعوية تتعلق بالسياحة التراثية، لإثراء تجربة الحاج والمعتمر، والتعريف بالمواقع التاريخية وأهميتها، مؤكدا ان البرامج الاثرائية التي تستهدف الحاج او المعتمر تبدا قبل وبعد إدائهم للمناسك، وفق أسس منهجية تراعى كل مفاصل الخدمات التي تلامس اهتمامات الحاج والمعتمر، وبين ان كافة الجهات تحرص على تجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن عاما بعد عام، وهو ما حقق تنوعا في الخدمات وجودة في الاداء.
لفت المدير العام لجمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية منصور العامر إلى أن ضيف الرحمن بحاجة الى اقتناء هدايا اثناء إقامته وأخرى يقدمها لأهله في بلاده، معتبرا أن دور الجمعية دراسة وتقدير احتياجاته وتلافي التقصير في مواكبة احتياجات الحاج في هذا الجانب الذي يكمن في ضعف التواصل اللغوي مع الحاج، وبالرغم من ذلك قدمت الجمعية أكثر من ١٧٥ مليون هدية خلال العشر سنوات الماضية لـ ٧٠ مليون حاج.
عن المتحديتين:
قام عدد من المتحدثين بعرض قصص نجاحهم أمام جمهور صفقة والتي تنوعت بين تجارب عملية و قصص مؤثرة و أصحاب خبرات .
مسرح الأفكار :
خرج ملتقى صفقة بأكثر من ٣٦ مشروعا مقدمة من رواد ورائدات الاعمال الذين شاركوا في جلسات الملتقي خلال الثلاث أيام الماضية، وتنوعت مشاريعهم لتشمل خدمات الحج والعمرة والسياحة التراثية، عرضوا أفكارهم على لجنة تحكيم ملتقى صفقة بعضوية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى سلطان أزهر والدكتور إبراهيم الصيني ولمى نحاس وشملت معايير التقييم الفكرة والابتكار ورائد الاعمال.
وجاءت المشاريع المختارة متناسقة مع موضوعي الملتقى التي تركز على ريادة الاعمال في الحج والعمرة والسياحة التراثية من أصل أكثر من ١٠٠ مشروع تم تقديمها على حاضنات الاعمال التي عملت خلال الأيام الماضية على اختيار المشاريع النوعية منها، وكانت مشاركات الفتيات ثرية قدمن عددا من المشاريع الإبداعية في تخصصات متنوعة.
حيث تصدرت الفتيات بأفكارهن الريادية وملامسة طرحهن حاجات الزوار من حجاج ومعتمرين.
This site is protected by wp-copyrightpro.com