● نبارك لمنتخبنا الوطني عودة الروح والقتالية في الملعب والتحدي والإصرار على تقديم الأفضل من اللاعبين، وهي التي كانت غائبة كثيرًا تلك المعطيات في المشاركات السابقة، وأعتقد – ولست جازمًا – أن من أسباب ذلك هو رغبة المدرب واللاعبين في مسح الصورة الهزيلة المستوى التي قدموها في المباريتين السابقتين مع تايلند والعراق، وإلى وقفة الجمهور مع المنتخب بالحضور والتشجيع، والأهم من ذلك كله أن المدرب تعامل مع قوة المنتخب الاسترالي بتكتيك حجم وقلل من تلك القوة بقراءته الجيدة للاستراليين، وكاد يفعلها منتخبنا لو وفق واستثمر فهد المولد الفرصة وسجل هدفًا ثالثًا لمنتخبنا، لكن حصل ماحصل، والقادم أفضل.
● تعادل منتخبنا وكان تعادله بطعم الخسارة ورغم ذلك فرح الجمهور بذلك لأن اللاعبين أعطوا صورة جميلة عن أنفسهم داخل المستطيل الأخضر، وقدموا صورة مشرفة لكرة القدم في بلادنا، لكن الأمر المستغرب حديث بعض الإعلاميين السلبي عن المنتخب والمدرب واللاعبين واتحاد القدم في هذه المرحلة بالذات وقبل مباراتنا مع استراليا وبعدها، وتركيزهم على استخدام اسلوب الإسقاط غير اللائق والتجريح على لاعبينا ومدربهم، صحيح هناك من انتقد نقدًا مفيدًا، ويصب في مصلحة المنتخب وكرة القدم ببلادنا.
● حديث الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله لبرنامج في المرمى على قناة العربية الذي يقدمه الإعلامي بتال القوس عن ماحدث من الأستاذ طارق كيال بتعيينه مشرفًا على منتخبنا الوطني أوجع الأهلاويون وحسوا بالخذلان فيمن كان يعول عليه إحترام الكيان الملكي وكذلك رمزه الكبير خالد ورئيس النادي الأستاذ مساعد الزويهري وأمة سفير الوطن، حيث أن الأستاذ طارق كيال هو الذي أشرف وجهز المعسكر الخارجي لقلعة الكؤوس وكل مايمكن عمله من ترتيبات في الموسم القادم – الحالي – وهو من استقبل المدرب – جوميز – ومن جلس معه وتناقش حيال الخطط المستقبلية لاستحقاقات الموسم، وهو الذي أوعز للرئيس السابق بعدم رغبته في وجود الأستاذ عيسى المحياني في إدارة الكرة بحجة وجوده والكابتن محمد شلية، وبعد كل ذلك يترك الأهلي دون حتى الإستئذان من الرمز ولا حتى الأستاذ مساعد الزويهري، ولا أعتقد أن تصرف الأستاذ طارق يليق به وبتاريخه الرياضي الحافل بالمنجزات مع الأهلي، ويقع اللوم عليه وعلى الإتحاد السعودي لكرة القدم ايضا والذي لم يكلف نفسه حتى بمخاطبة الإدارة الأهلاوية ولو بمشاورة شفهية، ولم يحترم الرمز الأهلاوي ولا جماهيره، لكن ما أقوله في هذا الصدد أن فاقد الشىء لا يعطيه.
● نبارك للأستاذ القدير أحمد المرزوقي ترأسه الكيان الكبير النادي الأهلي، ولعله خير خلف لخير سلف، وندعو له بالتوفيق والسداد في إدارة النادي، وعلى سياق موضوع خذلان طارق كيال لناديه حدث أمر مشابه من رئيس النادي الأهلي الحالي وأستغرب منه أسلوب وطريقة اقصاء الكابتن حسام أبوداود – ابونواف – من الإشراف على كرة القدم بعد أن أوعز لأحد العاملين في النادي الأهلي بإبلاغ الكابتن الخلوق حسام لتقديم استقالته حتى يعين مكانه الأستاذ الخلوق وجدي الطويل، ومصدر إستغرابي ولومي لرئيس الأهلي أن الطريقة لا تليق بحجم ومكانة كابتن الأهلي ومهاجمه الفذ، ولا بما تعوده الجمهور الأهلاوي من المسؤولين في الكيان الكبير، وكان بإمكان المرزوقي الإجتماع مع الكابتن حسام وإبلاغه برغبته ولا أعتقد أن حسام لا يتقبل ذلك، وإن كان محرجًا من مخاطبة حسام كان عليه في الأقل الإتصال بالبروفيسور الدكتور عبدالرزاق ابوداود والإستئناس برأيه في هذا الشأن.
● عتبي على رئيس النادي الأهلي فيما يتعلق بموضوع حسام ابوداود كون التصرف لا يليق بحجم ومكانة عائلة ابوداود التي تفتخر بما قدمته لخدمة الكيان الملكي الكبير، وجميع الأهلاويون يفتخرون فيهم، وهي عائلة قدمت الكثير لسفير الوطن وللوطن، وأرى أن تسريب الخبر للإعلام سواء من طرف الرئيس أو من أي طرف آخر يعلم بنية الرئيس إبعاد الكابتن حسام قبل أن يعلم الأخير بذلك أدى إلى أن تتجرأ صحيفة الرياضي إلى كتابة ( الأهلي لحسام: شيل عفشك ) لم تتجرأ الصحيفة لكتابة ذلك لولا أن الرئيس تجرأ واستخدم اسلوبًا لا يليق في التعامل مع الكابتن الخلوق والعلم الرياضي في منظومة الكيان الكبير، ولو كنت مكان الأستاذ وجدي الطويل لإعتذرت عن المنصب فليس من اللائق القبول بتصرف الرئيس وربما هو نفسه – وجدي – سيتعرض لنفس الأمر في يومٍ من الأيام، مادام هذا هو أسلوب الرئيس وطريقته في التعامل، ولا أعتقد أنه سيقبله – وجدي – على نفسه ومن الأولى عدم قبوله على غيره.
● ماذا بقي؟
بقي القول:
لا ينكر أحد أن الأهلي لديه مشاكل مع اتحاد القدم ولجانه، فمن ينسى موضوع اللاعب سعيد المولد ومادار حوله، ومن يتناسى تسريب موضوع اللاعب البرازيلي موراليس الى الإعلام والتضخيم الإعلامي، ومن الذي سيتجاهل خطاب فريق الإتحاد الشهير الذي رفعه رئيس لجنة الإحتراف والأمين العام للفيفا، ومن يستطيع أن يغض الطرف عن عقوبة مدير المركز الإعلامي السابق للأهلي الأستاذ سالم الأحمدي، وكيف للجمهور الأهلاوي أن يقتنع بمبررات المشرف على الجهاز الطبي للمنتخب في موضوع الإبرة الزيتية التي حقن فيها قائد المنتخب والأهلي تيسير الجاسم والمضاعفات التي حدثت له، ثم يأتي بعد ذلك إعلاميين ويرددون ماذا يريد الأهلي من المنتخب، مايريده الأهلاويين هو الرد على ماسبق سرده من قضايا على سبيل المثال وليس الحصر، يريد الأهلاويون الإنصاف وليس أكثر.
● ترنيمتي
أعطاه الرمز ثقة وطلع علينا كذاب
ووثق الزويهري فيه يحسبه همام
خان خذل الرمز وهو فاتح له الباب
مكانتك بقلوب المجانين ياحسام
الكاتب : د. محمد الجارالله
This site is protected by wp-copyrightpro.com