طفولتي … بارقة أمل
28 نوفمبر 2020
0
57915

طفولتي..
اين هي..؟! أين براءتـي..؟! بل اين هو حق تلك الطفولـة..؟! أوا حقاً تناست.؟! ام إنها سُحقت بأقدام الظلم والإضطهاد..؟! صرخاتٍ مسائلة لـ أرواح مٌخمليةِ الروح مُزدانه بالبراءة باذخة الطُهر…..
أطفال يُقتلوا..يُحُرقوا..ُيدمروا..يُغتصبوا..تُسُلب بلادهُم..يشردوا..؛ وبسقيـع البرد يضربوا..؛ يُخرجوا من بين الأنــــقاض مبتوري الإعــــضاء..؛ وعلى مسمع ومرأى عيونهم يُقتل ابآئهم،أخوانهُم..؛ وإعاقات عاقت ليكونوا ذوي الإحتياجات الخاصة..؛ والأشد على النفس إجـــحافاً عــــــندما يأتي الجفاء والقسوة من مرفأ الحنان والدفء في محراب الوالدين( بالتـــعنيف كان ام من جراء طلاقهُم وتشتت اوبحرمان من التعليم لسد رمق) لــتقبع الـطفولة في ظــلامٍ دامس..؛ عاريةٍ ،حافيةِ الخُطى ، عطشى الروح..؛ متوسدةِ الفقر والخوف بأعـيُن قـد جافت الأمن والآمـان .تاركة النفس والجسد فريسةٍ للأمراض والإضطرابات النفسية والعـقلية (كإلإضـطرابات الـــــعُصابية ” إضطراب مابــعد الصدمة والقلق والهلع والإكتئاب ” وإضطراب التكيُف والمسلك والإدمان وغيرذلك ….
لتخرُج الطفولة من بين الرُكام الخامد مُستنجدة، مُستغيثة، تتعالى صرخاتها مناديه عن منّ يــأخذ حق لحقٍ مُنتهك..؛ ضائع..؛ تائه..؛ تتـــنفس بأنـفاس أنفس نُحرت…مُــتدثرة في يومٍ عالمي هو لهُم بارقة أمل وحق يُسترد سواء في الحياة كان ام في الصحة، في التعليم، او حتى في اللعب..
ليكون الإرتواء من نهر الحُب والإهتمام بلٌغةٍ يتفهما” كالتلامـــُس الجسدي بإيدي القلب الحان تربت على أكتاف النفس العطشى بتلك الكلمات المُعززة وخاصة من ذويه.. هو أول وأهم تلك الحقوق.
ثم يلي ذلك ومن الأوليات التعليم والذي لا خيار فيه إذا إن الأطفال في بعض الدول وبسبب الوضع الاقتصادي بظلالــه (خاصة منّ هم نـتاج الحروب) ما دفعهم الى عدم إرسال ابناؤهم الي التعليم ليعـملوا بأعمال لسد رمق. ومما زاد الأمر سوء تلك الفترة المُضطربة والتي تفاقمت بسبب الوباء” كوفيد19 ” ليكون اكثر هشاشة.
* وكذلك الحماية الكافية بكافة اشكالها من أوجه الإستغلال كان اوالتنكيل به
* تنمية قُدراتهم ” بالنشاطات البدنية والفكرية “.
* الحق في العيش حياة كريمة والحصول على منّ ليس له بلد إقامة .
*حُـرية التعبير عن آراءه و مشاعره سواء بالرسم (حيث أن هُناك ما يلجأوا للصمت الإختياري فيكون الرسم هو المآل الوحيد لترجمة عما في النفس ) كان اوترك مساحة لحديثه او حتى بأفعال هي له بمثابة منفس .
* عدم التعرُض للخصوصيه .
* المسـاواة وتعريف معناها له.
* حقه الكامل في الرعاية الصحية النفسية كانت ام الجسديـة.
* رفض العمل بكُل أشكالـه وخاصة مايُنهك طفولته .
* عدم تجنيدهُم ( وذلك في الحروب ) .
واخيراً وجوب إرشادهُم وتعريفهم ان لهُم حقوق وأن هُناك مختصين للدفاع عنهم وعن حقوقهم تلك وأن من حقهم اللجوء إليهم .
وبهذا لابُد من الجهات المُختصة ودور الرعاية (والعبء الأكبر على المنزل) من توفير السبل الممكنة والتي تُمكن الطــــفل من الحصول على حقوقه تلك والتـــكثيف في ذلك “وخاصة في ظـــل تلك الجائحة ومـاخلفته وستخلفه ” وذلك بإستخدام سياسات واستراتيجيات تضمنّ إستمرارية تلك الحقوق – وخـاصة التعليم – لجميع الأطفال في بيئة آمنه سواء أكان في المنزل او المدرسة او غير ذلك يُعتبر مكان إقامته . فهُم بنـاة مُستقبل الوطن وحماه ..
أولا..تستحق تلك الطفولة ان نكون لها …حتي تكون لنّا في الغد ؟!!!

بأسم / أ. كريمة الداعور

الأخصائية النفسية ومُستشارة اُسرية ودوليـه ومحلله شخصية بالباراسيكولوجي…
ومعلمة احتياجات خاصة سابقا.


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com