النجاح من أفضل مضادات القلق والاكتئاب ، ولولا منافسة النجاح لركدت الحياة وتوقفت .. لذا نحن وجدنا في الحياة، لنسعى ونحقق هدفنا المنشود.. وحينما نحققه نشعر بالفخر والسعادة مما يجعلنا نشعر بوصولنا للرضا الداخلي ، فالنجاح هو غاية وهو وسيلة في ذات الوقت ، نسعى له فيكون غاية وفي نفس الوقت رغبتنا في تحقيقه تنبع من حاجتنا للشعور بالرضى تجاه الذات ، مما يجعله وسيلة لتحقيق السعادة .
فكيف نحقق هذا النجاح الذي يتحدث عنه الجميع دائما ؟
إن سلوكنا هو الانعكاس لما نظنه عن انفسنا هو انعكاس لصورتنا الداخلية كما نراها نحن .. فأسلوب حياة الانسان ينبع من تصور الانسان عن ذاته ، وهذا التصور اما ان يكون مشبع بخبرات وسائل النجاح او مشبع بخبرات وسائل الفشل ، فالانسان الناجح نجاحا حقيقيا يعني انه يملك صورة قوية عن ذاته ، يقبل ذاته بعيوبه ونقائصه ونقاط ضعفه ، لا يمكن ان تأتي هذه الصورة القوية الا من شخص يحترم ذاته ويؤمن بنفسه ، ينبع النجاح من الداخل ليتمد للخارج ، يبدأ من احترامه لذاته، وفهمه لنفسه ، وحبه وثقته وإيمانه تجاهه .
حينها سيكون قادرا على تجاوز كل الصعوبات والعقبات التي تقف في طريقه للنجاح ، لا يمكن ان ينجح انسان صورته الذاتيه عن نفسه ضعيفة مهزوزه تنهار لادنى نقد .
ان اول خطوة لتغيير صورتك عن ذاتك ان تترك السلبية واجترار ذكريات الفشل وتبدء رحلة البحث عن قوتك ونجاحاتك السابقة وتترك معتقداتك السلبية .
النجاح يتطلب ايجابية التفكير ، ومفاهيم صحيحة عن الذات ، ذكر نفسك دائما انك لو نجحت مرة واحدة فقط في حياتك فأنك تستطيع ان تنجح في مرات كثيرة قادمة .
فإذا اردت ان تحسن من حياتك .. اهتم بالداخل ، تعرف على ذاتك ، افهم نفسك ، وانجح معها لتقف معك لتنجح في العالم الخارجي .
فنجاحك وسعادتك تكمن في داخلك .
بقلم: هناء بنت الاخضر المغربي
This site is protected by wp-copyrightpro.com