سلطان سعيد – ش ا س
في زمن أصبحت فيه الكلمة رقما في فضاء مزدحم بالتغريدات والمواقف اللحظية برز ضوء الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود كمثقف استثنائي ومواطن يقف على جبهة الدفاع عن وطنه متسلحاً بالكلمة والعقل والمنطق ورافعا راية الوعي في معركة الإعلام والرأي العام
منذ سنوات برز الأمير عبد الرحمن بحضور لافت على منصة إكس تويتر سابقا ليس كمجرد شخصية عامة وإنما كصوت وطني يتحدث بلغته الخاصة يتفاعل مع الأحداث الكبرى بمنطق رجل الدولة ووجدان المواطن المثقف وبأسلوب يجمع بين عمق التحليل ودفء التعبير وبأسلوب يوازن بين الرزانة والوضوح ليصوغ خطابا لا يحتاج إلى صراخ ليصل ولا إلى مبالغة ليقنع.
ينتسب الأمير عبد الرحمن إلى الأسرة الحاكمة لهذا البلد العظيم إلا أن حضوره الجماهيري والثقافي لم يكن محكوما بلقب أو منصب بل ببصمة شخصية صنعتها سنين من الشعر والتفكير والتامل والعمل العام فمنذ شبابه وهو يكتب قصيدة عربية فصيحة وعامية ذات طابع إنساني وعاطفي وفلسفي ويضع اسمه ضمن قائمة الشعراء الذين استطاعوا المزج بين الموروث والحداثة بين العاطفة والتأمل كتب لكبار نجوم الطرب في العالم العربي لكنه لم يكن أسير المسرح بل خرج إلى فضاء المنصات الرقمية ليخوض معركة الكلمة والموقف حين احتاج الوطن.
ومع تصاعد الحملات الإعلامية التي استهدفت المملكة خصوصا في القضايا الإقليمية والسياسية كان حسابه على منصة إكس يتحول إلى منبر وطني هادئ لكنه حازم يرد بهدوء لكنه لا يتردد في فضح التناقضات وتفنيد الشبهات مستخدما الحجة والمنطق والسخرية الراقية إذا لزم الأمر وموظفا ثقافته السياسية والتاريخية في الدفاع عن وطنه وقادته دون أن يتنازل عن أدبه في الحوار أو احترامه للآخرين.
برز موقفه الداعم للقوات السعودية المشاركة في الحد الجنوبي وحرصه على تسليط الضوء على تضحياتهم وعدالة قضيتهم في الدفاع عن الوطن والاعتراف بحقوقهم المعنوية والمادية من خلال تغريدات مؤثرة جمعت بين الإحساس بالشرف العسكري والامتنان الشعبي ما جعله صوتا للجنود ومعبرا عن وجدان مواطن لا ينظر من برج عاجي بل من عمق الروح الوطنية.
ورغم أسلوبه الحازم في القضايا الوطنية إلا أن الأمير عبد الرحمن لا يفقد روح المثقف والرياضي في تناوله للشأن العام إذ يشير في تحليلاته إلى الخلفيات السياسية والقراءات التاريخية ويقدم طرحا يدعو المتابع إلى التفكير لا إلى الانفعال وإلى الفهم لا إلى الاصطفاف الأعمى مما جعله مرجعا شعبيا في كثير من المواقف الصعبة التي كانت تمر بها المملكة.
ولعل وصفه بلقب المغرد الأول دفاعا عن الوطن لم يأت من فراغ بل هو اعتراف جماهيري ورسمي بأن المثقف يمكن أن يكون رجل موقف لا مجرد صانع نص وأن الكلمة حين تصدر من عقل مسؤول يمكن أن تكون خط الدفاع الأول عن الوطن في معركة لا تقل خطورة عن أي جبهة عسكرية
حيث يُعد من أكثر الشخصيات الأدبية والرياضية والسياسية تفاعلًا على منصة X (تويتر سابقًا) ويستخدم حسابه للدفاع عن سياسات المملكة وبيان مواقفها والرد على الحملات المغرضة ويتصف ويتميز أسلوبه في التغريدات بـ
الجزالة والوضوح
والتحليل المنطقي والهادئ
اضافة إلى النقد البناء لبعض الظواهر مع الحفاظ على الولاء للوطن وقيادته
كل هذا منحه ان يكون المدافع الاول عن المملكة في القضايا الإقليمية والدولية لا سيما أمام الهجمات الإعلامية حتى أصبح صوتاً قوياً يعبّر عن وجدان المواطن السعودي المثقف.
وبين الشعر والموقف الإعلامي وبين الكلمة والصوت الوطني يبقى الأمير عبد الرحمن بن مساعد أحد أبرز النماذج السعودية في العصر الرقمي مثقفا وطنيا لم تفسده الشهرة ولم تشغله الأضواء عن واجبه كمواطن في خدمة وطنه ومدافع عن صورته بين الأمم.
اما تغريداته الرياضية ليست فقط تعبيراً عن حب لنادي أو لعبة بل هي منصة توجيهية راقية تسعى إلى بناء وعي رياضي وطني يحترم التنافس ويحتفي بالإنجاز دون إساءة أو شتيمة وقد استطاع بأسلوبه المتزن أن يكسب احترام الجماهير من مختلف الميول ليصبح صوتاً عاقلاً في ساحة تعصف بها الانفعالات والتعصب رغم ميوله وعشقه المعروف لنادي الهلال ورئاسته السابقة له إلا أنه يعبر عن ذلك بانتماء راقي يخلو من التشنج أو الإساءة للآخرين فهو دائمًا ما يشيد بإنجازات الهلال بلغة متزنة ويفتخر بتاريخ النادي دون تجاوز على الفرق المنافسة
في الختام:
الأمير عبد الرحمن بن مساعد ليس فقط شاعراً مبدعاً تميز بأسلوب شعري فخم جمع بين العمق والجزالة وله إسهامات كبيرة في الشعر الغنائي السعودي والخليجي والعربي من خلال التعاون مع كبار الفنانين او رياضي عاشق رأس زعيم الاندية السعودية بل “*مثقف وطني*” يدافع عن وطنه بالكلمة الرصينة والموقف العاقل ولذلك استحق أن يُلقب بـ “ المغرد الأول دفاعاً عن الوطن ”.
This site is protected by wp-copyrightpro.com