من الحد الجنوبي أرسل لك عتبي فهل سأجد جوابي؟
من قصة جعفر سوف تعرف مرادي …..
في ذاك الزمان القديم .. سطر التاريخ شجاعة جعفر .. حامل راية التوحيد بيمناه في غزوة مؤته ، قطع العدو يمينه ، فابتدرها بيساره ، قطع العدو يساره فحملها في عضديه ، حتى فاز بالشهادة .
منذ ذاك الزمان وجعفر يذكر ، فأين أنت من هذا المشهد؟
سأبدأ عتابي من الحد الجنوبي من عند ذاك الجندي غلب الرصاص عليه وعلى رفاقه قتلوا العشرات ، ثم أصيبوا بقذيفة من العدو قام البطل بحمل رفيقه وهو ينزف ولم يتركه ، ثم قام بحمل الثاني لبر الأمان ، وهو عائد للثالث تلقى رصاصة في صدره .أين أنت منهم؟
أين أنت من جنود تفجر اللغم في دبابتهم أصيبوا جميعهم قام أحدهم بنقلهم خارج الدبابة الواحد تلو الآخر ثم تفجرت وفاز بالشهادة ؟
أين أنت من قائد عظيم ينزل في الصفوف الأولى مع جنوده ويسطر بطولات بشجاعته فيدحر العدو بذكائه وحنكته ؟
أين أنت من جنود بترت أطرافهم وباتوا بلا أطراف ؟
جنودنا تركوا والديهم ، تركوا أبنائهم ، تركوا زوجاتهم فداء لوطنهم ، كي تنعم وننعم بأمن وأمان .
أتكتفي في قنواتك بقول استشهد وأصيب ؟ لماذا لا تسطر بطولاتهم كما سطر التاريخ بطولات جنده ؟ لماذا لا تخصص لهم مساحات كبيرة في قنواتك ؟
ذهبنا لحسابات شخصية اجتهدت في نقل البطولات من قلب الحدث ، اجتهدت في تسطير بطولات جنودنا ، فأين أنت عنهم ؟
بقلم مريم مجلي
This site is protected by wp-copyrightpro.com