كلما كبرت، يزداد جمالك
وبرغم انعطافات ظهرك
وهدوء ابتسامتك
وتجعد بشرتك
وتصغر قليلاً عينيك
وخطوط الدهر على وجنتيك
وبياض الخصل في شعرك
وأنفاس تتأجج من صدرك
والنقاط البنية، تزين عنقك
واختلاط الألوان فوق أكتافك
فأنت في عينايَّ زهرة صباك
في الصباح الباكر تضعين حمرتك
تداعبين بظلال الطيف جفونك
اسمع الحنان في نغمات صوتك
تصنعين القهوة، وكأنها تعطرت بعطرك
تمشين للحديقة حتى مقعدك
وأنا أترقب هدوئك
وأجلس بقربٍ منك
أتحسس طوق الفرح بإصبعك
أسمع نبضاً كالعزف بقلبك
وبات الهدوء يعتلي حديثك
وغدت في الهوى تَهْدَئُ ثورتك
وأنا لا زلت فتياً في حبك
سأخذ بيدك، وأراقصك
تلتف يدايَّ حول خصرك
أسمع أهازيج الهوى في أعماقك
كرذاذ يروي الفجر من نداك
تتشابك أصابعي وأصابعك
وتغرد الطيور جمال ألحانك
وأنا لا زلت اعشق في الخمسين هواكِ
كلمات/ عاطف عبدالله
This site is protected by wp-copyrightpro.com