لا تحافظ كل القلوب على صفائها ووفائها للآخرين وأعتاد البعض على تلبية مصالحهم ، حتى لو كان فيها ضرر للآخرين أو إفساد للعلاقات الطيبة ،
فالغدر صفة سيئة لايحملها إلا ذوي الأخلاق الرديئة .
لقد علمتني حياة الكتابة أن أرتاب من الكلمات ، فأكثرها شفافيةً غالبًا مايكون أكثر غدر .
صار الغدر لعب هذه الأيام وغربة الوطن هواية إجبارية .
إدفع عمرك كاملاً لإحساس صادق وقلب يحتويك ..
ولا تدفع منه لحظة في سبيل حبيب هارب .. أو قلب تخلّى عنك بلا سبب
لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة وآسعة .. فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكاً وقوة .. والله مع الصابرين .
لا تحاول أن تعيد حساب الأمس .. وما خسرت فيه .. فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ..
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى .. فانظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ودعك ممّا سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها .
إذا كان الأمس ضاع ..
فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل .. فلديك الغد ..
لا تحزن على الأمس فهو لن يعود !!!
ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل .
إنّنا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه ..
وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها ..
ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لأكتشف أن اللون الأسود جميل ..
ولكن الأبيض أجمل منه وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال ولكن لون السماء أصفى في زرقته ..
فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة ..
وأبحث عن الوفاء ولو كان متعباً وشاقاً ..
*فالوفاء هو ارقى الصفات البشرية*
وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيده ..
ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانه .
إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك .. وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً ..
فلا تبحث عن آخر أطفأه
وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده .. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى .
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة ..
فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة .
لا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك .. فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة والإبتسامة !!
لا تضع كل أحلامك في شخص واحد .. ولا تجعل رحلة عمرك وجهة شخص تحبه مهما كانت صفاته ..
ولا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم ..
*فليس الكون هو ما ترى عيناك لا تنتظر حبيباً باعك .. وأنتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين .*
عبدالله العبيدالله
01 / 01 / 2020
This site is protected by wp-copyrightpro.com