جدة: صحيفة شبكة الإعلام السعودي
كشفت الأستاذة فاطمة آل سليم الغامدي مديرة الشراكة المجتمعية بتعليم جدة عن الوصفة السحرية للنجاح والإبداع في كتابها الجديد “رحيق التميز”، والذي سيكون في المكتبات خلال الفترة المقبلة. وقد سردت الكاتبة تجارب واقعية وقصص ملهمة تمهّد الطريق نحو التغيّر، وتساهم في تحقيق الإنجاز، وذلك بالتواكب مع أكبر عملية تحوّل يعيشها الوطن في تاريخه.
وترسم المؤلفة خارطة طريق نحو الابتكار والتميّز والإبداع عبر الكتاب الذي يحمل ثمانية فصول، في محاولة لوضع أسس وأُطر علمية للتميّز، تتجاوز من خلالها عملية التنظير إلى الواقع، ووصفت المؤلفة كتابها قائلة: “قدّمت فيه تجارب واقعية للتحوّل نحو التميّز والاختلاف على صعيد الفرد والمنشأة، بل على مستوى وطننا المملكة العربية السعودية، التي تعيش أكبر عملية تحول في تاريخها، لكننا في النهاية نؤمن أن أيّ خطوة لا بد أن تتبعها خطوات”.
وتؤكد على أن التميّز في المملكة لم يعد مجرد فكرة أو طموح، بل تحوّل إلى عنوان عريض وإستراتيجية عميقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان “يحفظهما الله”. وبات محور اهتمام القيادة الرشيدة وتجسد ذلك في رؤية المملكة 2030 التي ارتكزت على التميّز والجودة في كل تفاصيلها.
وأضافت أستاذة فاطمة قائلة: “لم تكن فكرة كتاب “رحيق التميّز” وليدة جائحة كورونا التي هزّت العالم بأسره في2020، لكنها سبقت ذلك بكثير، بدأت مع انطلاقة رؤية المملكة 2030، وكانت الأسئلة التي تسكنني دائماً، هي: كيف نصنع جيلاً متميّزاً قادراً على مواكبة التحولات الجديدة؟ كيف نحقن التميّز في أوردة مواردنا البشرية لتقود عملية التغيير؟. كيف نتماهى مع الطموحات الكبيرة لقيادتنا والمشاريع العملاقة التي ترسم صورة السعودية الجديدة؟.
وشدّدت على أن الإجابة لم تكن سهلة، وأن الفصول الثمانية للكتاب لم تكن كافية لكشف أسرار التميّز وسبر أغواره، لكنها محاولة مهمة، قد تلحقها محاولات وأبحاث عديدة، تكون بمثابة أرضية ثقافية وفكرية، تنسجم مع العمل الكبير الذي يحدث على الأرض لتحقيق التميّز، في وطن لا يقبل إلّا بالجلوس في الصفوف الأولى.
وفيما توقفت الغامدي في الفصل الأول عند (التميّز في رؤية المملكة 2030) ، وسردت مفهوم التميّز قبل ظهور الرؤية وبعدها، وكيف ساعدت برامجها الـ13 في تحقيق تغيير إيجابي بجميع قطاعات الدولة، وأساليب التميّز المؤسسي، والتميّز في قطاع التعليم باعتباره البوابة نحو المستقبل. وناقشت في الفصل الثاني (مرافئ التميّز) عند صناعة الفارق، وقدمت تعريفات متعدّدة لمعنى الإبداع والتميّز. وتحدّثت في الثالث (هرم التميز)، عن المكوّنات والمهارات الرئيسية لعملية التميّز ومراحلها الثلاثة. بينما عرضت في الفصل الرابع (مقياس التميز) أدوات مساعدة يمكن للفرد من خلالها فحص واستنتاج مدى توفر مكوّنات هرم التميّز لديه، إستندنا إلى مجموعة من أبرز الأقوال المأثورة والحكم الشهيرة التي تحمل خلاصة خبرات وأفكار الرواد والحكماء والفلاسفة.
كما تطرقت في الفصل الخامس (قمة التميز) إلى أرقى درجات النجاح التي يمكن أن يصل إليها أيّ فرد، والسمات التي يتصف بها القلائل الذين يقفون على القمة. وقدّمت تجربة واقعية تحمل تحديات وتفاصيل مهمة عبر الفصل السادس، الذي حمل قصتها منذ الالتحاق بالعمل التربوي، وحتى حصولها على جائزة التميّز في التعليم.أما الفصل السابع فقد حمل خارطة عمل، وممارسات تربوية وتعليمية ناجحة، وأساليب التحفيز الذاتي لمن يحاولون إحداث التغيير في حياتهم.
وتوقفت في الفصل الثامن والأخير عند (جوائز التميّز)، كاشفة عن نماذج لأبرز الجوائز العالمية والمحلية التي تهدف إلى خلق جيل مبدع .
وتجدر الإشارة إلى أن معرض كتاب جدة الدولي احتفى على مدار العامين الماضيين بالكاتبة التربوية، عندما عرضت كتابيها “الإرشاد النفسي المدرسي.. رؤية جديدة لمستقبل واعد” و”أرجوحة الشراكة” وعدد من البحوث التربوية والاجتماعية المنشورة.
This site is protected by wp-copyrightpro.com