عمان – بسام العريان وشادية الزغيّر
يجدد السعوديون يوم الأحد الثالث من ربيع الآخر الموافق 1 يناير 2017م ، بيعتهم وهم على قلب رجل واحد ، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله -، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد مهندس النهضة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
ولازال الشعب السعودي مضرباً للمثل في التلاحم والولاء والطاعة ، طاعة لله ولرسوله والتي تتمثل في بيعة ولي الأمر على السمع والطاعة في المنشط والمكره ، فقد تفردت الحضارة الاسلامية بنظام البيعة فهي نظام حكم مرتبط بالدِّين الإسلامي وتعتبر من أهم مميزات النظام الإسلامي السياسي.
ويأتي تجديد بيعة السعوديين لقيادتهم الرشيدة ، في ظل قرارات تاريخية اتخذها خادم الحرمين الشريفين على مدار عام حافل من الإنجازات على كل الأصعدة، حيث شهد عام 2016 العديد من القفزات النهضوية الملحوظة والقرارات والأحداث المثيرة والتي كان أبرزها إطلاق رؤية المملكة 2030 وآخرها الإعلان عن الميزانية التاريخية، بالإضافة إلى العديد من الأحداث التي شهدتها المملكة في المجال السياسي و الاقتصادي أو الاجتماعي ، الى جانب تحديث أجهزة ومؤسسات الدولة ومواصلة تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة .
لقد تركزت رؤى الملك سلمان – يحفظه الله – على اعداد وتهيئة البيئة المناسبة والبنى الاساسية لانطلاقة تنموية حقيقية تنعكس اثارها الايجابية على مستوى حياة المواطن وانجاز المراجعة الشاملة لجميع جوانب المسيرة الوطنية ووضع الخطط والبرامج التي تساعد على إيجاد الحلول لها بالعمل الدؤوب من اجل المملكة العربية السعودية الحديثة.
ولفت الملك سلمان أنظار العالم بأسره إلى السعودية من خلال تبنيه – يحفظه الله – ملف محاربة الارهاب الذي فاقت مواجهة المملكة العربية السعودية له كافة المعايير العالمية، بطرق فاعلة وحزم منقطع النظير، وشفافية مع الداخل والخارج.
ففي عهد الملك سلمان – يحفظه الله – أتت واحدة من أكبر المبادرات الدولية والإسلامية في مكافحة هذه الآفة بتشكيل التحالف العربي الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية وإقامة مركز عمليات مشتركة في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدحر هذا السرطان الذي أرعب الناس، وعانت منه الدول على اختلاف أديانها وأيديولوجياتها، وهذا يؤكد أن هذه الظاهرة لا دين ولا جنس ولا هوية محددة لها.
كما لفت – يحفظه الله – أنظار العالم بتنيه فكرة رؤية السعودية 2030 ، التي تهدف للنهوض باقتصاد المملكة وتحريرها من الاعتماد على النفط ، وبدأت السعودية قيادة وحكومة وشعباً بالقيام بجهد كبير للانتقال الى هذه المرحله الجديدة الكبرى ، التي تكفل القوة والعزة للوطن ، والرفاهية والتطوير للمجتمع السعودي بكافة شرائحه ، وفق ثوابت اسلامية ومعتقدات راسخة ، حيث تنطلق مرتكزات الرؤية 2030 من مكانة المملكة دينيا اضافة الى موقعها الجغرافي المميز وموارد الطاقة المتجدده .
نسأل الله تعالى أن يحفظ المملكة العربية السعودية من كل مكروه وأن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يؤيده بالنصر والعزة، وأن يعيد هذه المناسبة أعواماً عديدة وأرض الحرمين الشريفين تنعم بأمنها واستقرارها ورخائها.
This site is protected by wp-copyrightpro.com