في لقاء خاص “شذا الشريف”: المرأة السعودية أثبتت وبكل جدارة بأنها تُمثل مورد بشري هام جداً.

01 أغسطس 2019

318681

ش ا س – دُعاء أبوزيد:

تميزت المرأة السعودية في ترأسها المناصب الإدارية في كافة المجالات وسخرت إمكانياتها للإبداع في ذلك، وأصبح لها دور فعال وواضح في المُجتمع متوافقاً مع رؤية المملكة 2030، وهذا ما تسعى له مملكتنا الحبيبة في الإستفادة من طاقات شبابها و بناتها، وسلطت الضوء على الطاقات النسائية الجوهرية لديها ، فتميزت المرأة و أثبتت جدارتها في المجالات التعليمة و الإجتماعية، و الحكومية و الصحية، وضيفتنا أحد تلك الكوادر الوطنية التي بلورت قدراتها في خدمة مجالها الصحي مُتدرجة من أخصائية حتى أصبحت اليوم مديرة للتواصل الداخلي بصحة نجران.

التقت الشبكة بالأستاذة/ شذا الشريف– مديرة التواصل الداخلي بصحة نجران ، وكان هذا اللقاء :

س/ كيف تُعرف شذا الشريف شخصها عمن لا يعرفها؟

شذا عبدالكريم الشريف من سكان مكة المكرمة تخرجت من جامعة أم القرى أخصائية اجتماعية وهي من أجمل مراحل حياتي التعليمية , بعد تخرجي عملت بوظيفة أخصائية اجتماعية بمستشفى النساء والولادة بمنطقة نجران تمكنت خلالها من صقل مهاراتي و ترجمة حصيلتي المعرفية إلى عمل على أرض الواقع حاز على إعجاب المسؤولين وحصلت على العديد من شهادات الشكر و التقدير بعد ذلك تم ترشيحي مديرا لإدارة التواصل الداخلي بالمديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة نجران استطعت خلالها من تأسيس هذه الإدارة و المساهمة في حل بعض المشاكل ضمن فريق العمل المكلف من خلال تقديم بعض المقترحات و التوصيات التي نالت استحسان رؤسائي في العمل الذين وجهوا لي العديد من خطابات الشكر والتقدير كما حصلت على العديد من الدورات التدريبية في مجال التواصل الداخلي وتطوير الذات و دورات في مجال تخصصي، اعتبر نفسي إنسانة طموحة ومتفائلة وأحب العمل الجماعي.

س/ كيف تقبلت العائلة فكرة اغترابك وابتعادك عنهم من أجل العمل في مدينة مُختلفة؟

قبل أن أجيب على هذا السؤال أحب أن أقول بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إخفاء الشعور بالحنين والاشتياق لعائلتي كما اعتقد أن تجربة ابتعادي عنهم أكسبتني الشجاعة والعديد من المهارات وفيما يخص السؤال فكان يوم إخباري بترشيحي على وظيفة بمدينة نجران من أصعب أيام حياتي حاولت إخفاء مشاعري وخوفي قدر الإمكان إلا أن والدي ووالدتي -حفظهم الله- اخبراني بان هذا يعتبر مستقبلي وأنهم سيكونون عوناً لي والحمد لله استطعت كسر حاجز الخوف بفضلهم وبتشجيعهم لي .

س/ حدثينا عن بداية طريقك في مديرية الشؤون الصحية بمدينة نجران والصعوبات التي استطاعتي تجاوزها بفضل الله؟

بعد مُباشرتي العمل بمستشفى الولادة و الأطفال بنجران بعامين، صدر قرار معالي وزير الصحة باستحداث إدارة التواصل الداخلي بالوزارة و المديريات بالمناطق، وتم تكليفي من قبل مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران ، مديرةً لهذه الإدارة، وهذا يُعد أبرز الأعمال التي قُمت بها، بل يعتبر من أكبر التحديات التي واجهتني، فإدارة التواصل تُعتبر إدارة حديثة تحتاج إلى مزيد من الجهد و الصبر و المثابرة ، و الحمدلله وفي فترة وجيزة وبتضافر جميع الزملاء استطعنا الحصول على العديد من شهادات الشكر و التميز ، سوآءا على مستوى المنطقة أو الوزارة ، وأنا فخورة جداً بهذا.

س/ ماهي أبرز الأعمال التي قُمتي بها وعلقت في ذاكرتك حتى الآن؟

هناك العديد من الزيارات والفعاليات التي قامت بها الإدارة ومازالت عالقة في ذهني لما لها من أثر إيجابي في قلوب الموظفين.

س/ رغم أعمال التواصل الداخلي لصحة نجران، إلا أنك حريصة على المشاركة في العمل الموسمي للحج مع مُديرية الشؤون الصحية بمكة، ما سر هذا الاهتمام؟ وكيف توافقي بينهما؟

حكومتنا الرشيدة تقوم بتجنيد جميع أجهزتها لخدمة ضيوف الرحمن، فأنا حريصة كل الحرص على المشاركة في الحج بل اعتباره واجب علي، فشرف خدمة هذه الوفود شرف لا يضاهيه شرف.

س/ ماهي تطلُعاتك القادم ة، وأهدافك التي تسعي لتحقيقها على صعيد العمل الصحي؟

يوجد لدي العديد من الأهداف والتطلعات، سوف يُكشف عنها قريباً، فأنا أعمل في بيئة مُشجعة مع توفير الإمكانيات، التي تُسهل الوصول للتطلعات والأهداف، لضمان النجاح الكامل بإذن الله.

س/ آخر ما تضيفيه في هذا اللقاء؟

يجب علينا كسر حاجز الخوف، فالمرأة السعودية أثبتت وبكل جدارة بأنها تُمثل مورد بشري هام جداً، يحقق الإنتاجية والتنمية، كما يجب علينا أن نتغافل عن أعداء النجاح، فقد وهبنا الله قدرات عالية يجب استغلالها وإظهارها، فنجاحتنا تتطلب الكثير من الصبر، الصمود، المثابرة، وفي حال تعثرنا في الطريق نُحاول مرة تلو الأخرى للوقوف من جديد، لإكمال مسيرة يتخللها النجاح، وأن نتجاوز العقبات التي تُنشغل بها طموحاتنا وأهدافنا.

وفي الختام ..

أشكر كل من مد يد العون لي من زملائي وزميلاتي بوزارة الصحة وبالمديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة نجران.