في ملتقي التربية الإعلامية بالقريات: مشاركات متميزة لكلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبد العزيز
18 أبريل 2018
0
160578

ثلاث ورقات علمية تؤكد أهمية التربية الاعلامية وخطورة دورها

ش ا س :
تحت عنوان (ملتقي التربية الإعلامية في ظل الرؤية الوطنية 2030) والذي عقد في الفترة 26-25 / 7/ 1439 بمحافظة القريات ، شارك عددا من أساتذة كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبد العزيز في الملتقى ، بتقديم ثلاث ورقات علمية محكمة أثرت الملتقي ، وأثارت ردود أفعال طيبة للغاية.
وقد تفضل سعادة الدكتور/ علي بن ظافر القرني بتقديم ورقة عمل بعنوان (النشء ومهارة الاتصال – دور المدرسة التربوي في زمن العولمة الثقافية) ، أكد فيها سعادته أن العولمة قد فرضت نفسها على الساحة الدولية، ثم انتقلت إلى الساحة العربية بآثارها العميقة ، وأدي ذلك الي أننا أصبحنا في مواجهة ثقافية كونية تعمل على تهديد الخصوصية الثقافية للمجتمعات وتقتضي منّا مواجهة العولمة والتصرف بنوع من الذكاء والتحصين الذاتي ، وذلك بجعل التعليم يقوم على استراتيجية متكاملة تعمل على ضرورة توسيع التعليم العالي وتطوير محتواه لتحقيق التنمية والأمن القومي ،واكتساب القدرة التنافسية والاستفادة من الخبرات الدولية .
وقد اكد سعادته علي تكامل الأدوار بين الاسرة والمدرسة ووسائل الاعلام وذلك لدعم مفاهيم وقيم التربية الإعلامية ، خاصة في التصدي لكافة التأثيرات السلبية لوسائل الاعلام في زمن العولمة.
وأضاف سعادته أن السنوات الماضية قد شهدت اتجاها متناميا نحو دراسة تأثير وسائل الإعلام علي الافراد والمجتمعات، وأكدت النتائج أن وسائل الإعلام تلعب دوراً مؤثراً في تغيير السلوكيات المجتمعية، وثبت ان الإعلام الإيجابي الواعي يمكنه عبر خطة مدروسة ومنظمة أن يجابه الكثير من العادات السلبية والموروثة، باعتبار الإعلام رسالة نبيلة ومسئولية أخلاقية تدعم منظومات القيم التي تؤثر علي تماسك المجتمع.
واوصي سعادته بتعزيز مكانة المدرسة الاعتبارية من حيث كونها مؤسسة لإكساب الطلبة القيم، ومساعدة الطلبة في مدارسهم على التقييم، وتخطي الحدود الضيقة وتجاوزها إلى حدود أرحب وأكثر اتساعاً وشمولية
وانطلاقا من رؤية المملكة 2030 والتي أعطت الاسرة السعودية أهمية بالغة بإعتبارها نواة المجتمع ، والحاضنة الاولي للأبناء ، قدمت سعادة الدكتورة/ حنان أحمد آشي المشرفة علي قسم الصحافة بجامعة الملك عبد العزيز ورقة علمية هامة حول دور الاسر السعودية في التربية الإعلامية ، وتضمنت الورقة العلمية اقتراح برنامج توعوي يتضمن ثلاث محاور هامة ، تناول أولها التعريف بالآثار السلبية للمحتوي المقدم عبر وسائل الاعلام ، وتضمن المحور الثاني استعراضا لأنماط الاسر السعودية في أساليب تعاملها مع المحتوي الإعلامي ، وعرض المحور الثالث لإستراتيجيات وأسس التحليل والتفكيرالناقد في مواجهة المحتوي غير الهادف والمقدم عبر وسائل الاعلام.
وقد اوصت سعادتها بأهمية تدريب النشء علي مهارات المشاهدة النقدية للمضامين الإعلامية التي يتم التعرض لها. كما أكدت علي أهميه تبني المجتمع لثقافة التربية الإعلامية باعتبارها أحد الأساليب لوقاية المجتمع وتحصينه ضد الافكار الهادمة والفيروسات الثقافية.
وأوصت أيضا بضرورة فتح أقسام جديدة بالجامعات في تخصص التربية الإعلامية وتدريس مواد التربية الإعلامية والإنتاج الإعلامي في جميع مراحل الدراسة ، مع ضرورة تمكين الأطفال من المشاركة في الإنتاج الإعلامي بجميع فنونه ، وتحفيز الأسرة علي المشاركة في دورات وورش عمل التربية الإعلامية ، وإقامة المؤتمرات والملتقيات المحلية والدولية بصفة دورية ، واثراء البحوث العلمية في هذا المجال .
وتحت بعنوان (دور التربية الإعلامية في دعم الامن الفكري – دراسة في ضوء مدخل المسئولية الاجتماعية) ، قدمت الدكتورة / رباب رأفت الجمال ورقة علمية أكدت فيها ان مفهوم “الأمن الفكري” أحد المفاهيم التي برزت مؤخرا، حيث بات الفرد يتعرض لمضامين اتصالية وإعلامية سلبية يتم بثها عبر مختلف وسائل الإعلام ، مما يجعل هذا المتلقي قد يتأثر بأفكار وإيديولوجيات معينة، ويؤثر سلبا في منظومته الفكرية والقيمية، وتتولد لديه أفكارا متطرفة، ويتبنى أراء دخيلة عن واقعه الثقافي والديني، وجميعها جوانب مرتبطة ارتباطا وثيقا بمفهوم الأمن الفكري للأفراد.
وأوصت بإيجاد آليات للتفاعل الايجابي مع عصر الاعلام الجديد، وتمكين الشباب من المهارات التي تساعدهم على المواجهة كالتفكير الإيجابي الناقد، مع تدريب الطلاب والطالبات على آليات البحث عن المعلومات وسبل تصنيفها وتنظيمها وتحليلها والخروج بالنتائج وإصدار الأحكام حول هذه النتائج.


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com