قلوب بشرية تتقلب في ذلك الصدر يديرها كل منا ويقود مقودها، فكم منا من ادار ذلك المقود حيث سلامة القلب وحيث الطريق السوي النظيف بعيدا عن الحقد والحسد والكره والغيبة والنميمة ومهملات السوء ..
ومنا من قاد مقود قلبه إلى حيث الاتجاه الخطير الذي يحتوي
على منعطفات خطيرة تؤدي به إلى حيث الغل والحقد والحسد وكل مشين ، قادة إلى حيث نهاية طريق غطى سواء سماءه كل بصيص نور.
هي قلوب ولكن ! يأتي عليها لحظة تغفل عن أشياء جميلة
داخلها وتغلق منبهها وتطرق بمطرقة من القوة على أبواب السوءات حتى تفتح لها وتتبع خطواتها وتكون في حمايتها، حماية بطش زائلة لاتجاريها الا العقول والقلوب التي فاضت بها مهملات التعدي والتجني والاساءة
غنائم جسيمة تحصدها تلك البشرية من القلوب أما تكون تلك
الغنائم حب وصفاء ونظافة قلب وسلامته واما ان تتكبد خسائر أرواح كانت تعني لها الشي الكثير بقلوب مريضة كلها حسد وحقد وكره وإلى مالانهاية له من أمراض القلوب التي حار الأطباء في تشخيص الحالة وعلاجها.
لان علاجها الوحيد هو أستئصال تلك القلوب وأستبدالها بقلوب نظيفة تنبض بربيع الحب ولحن الصدق والوفاء ..
قلوبنا جزء منا لايتجزأ فقط تحتاج إلى عملية جراحية
بسيطة منا بدون تدخل طبي ، تحتاج إلى إزالة بعض الأواردة والشرايين التي ملئت بسيء الأخلاق وإستبدالها بالأخلاق النبيلة الأصيلة .
حركوا مشرطكم وأستأصلوا بقايا الحسد والحقد والغل فمازال الخير في قلوبنا ..
كانت تلك قلوب ولكن! وكان ذلك حرف كاتبة وقبل ذلك قلب بشر حاسب قلبه قبل أن يسطر حرفه، فما كانت هذه الحروف الا عطر قلب وبيان حرف وهمس قلم ..
منى الزايدي – كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com