قوية تلك الصدمات ،، قوية في ضرباتها ،،قوية في إلتقافها ،، قوية في ألمها ،، قوية في نزيفها ،،
والأقوى والمُميتُ فيها منبعها ،، قد تكون صدمة صديق ،، وقد تكون صدمة أهل ،،، قد تكون صدمة حبيب ،،
… وجعها فضيع جداً ،، تمزقُ القلوب ولا تُخاطُ بسهولة ،، تنزف ثم تنزف ثم تنزف حتى تضعفُ وتنهري.
رفقاً بتلك القلوب الصغيرة ،، رفقاً بها فهي رقيقةٌ لا تحتمل. رفقاً فقد وهنت ووهن الجسد معها ..
أصبحت الأجساد تمشي بلاروحٍ من تلك الصدمات ،، أصبحت الأرواح كأرجوحةٍ تلعب بها الرياح العاصفة ،، لكن مهلاً أيتها القلوب حسنةُ النوايا !! مهلاً فلابد من تلك الصدمات !! يجب أن تلتقِفيها مهما بغلت قوتها ! ستنزف وتنزف ثم سيترمم قلبك وسوف يبقى بعض الأثر ؟ لكنك لن تموت !! سوف تحمد الله أنه كشف نواياهم وأصابتك تلك الصدمة القاسية،، سوف تكون أقوى وأنضج وأحكم في كل أمورك ،، سوف تضحك عندما تتذكرها وتقول شكراً لك يارب ،، ستجعلك تفكر بهدفك وتسعى لتحقيقه ، فالحياة ليست أشخاص فقط ، بل أهداف ثم أشخاص .
حقاً قاسية تلك الصدمات لكنها مفيدة ، تسقُل أرواحنا بقوة تتسلل إليها كالمضادات الحيوية لتقتل الضعف فيها ، ، قاسية جداً لكنها مفيدة جداً ،، قاسية لكنها تكشف المستور.
بقلمي _مريم مجلي
This site is protected by wp-copyrightpro.com