لوحظ مؤخراً كثرة شكاوي السياح الخليجين من سرقة حقائبهم في مطار دبي، أسبانيا، لندن ومناطق مختلفة من أوروبا.. السؤال الذي يطرح نفسه!! هل هو خلل في النظام أم أننا أصبحنا شريحة مستهدفة لهؤلاء المرتزقة؟؟
بناءً على ما رأيته في صيف ٢٠١٧ و ٢٠١٨ حول العالم.. المبالغة في اللبس ومساحيق التجميل والإكسسوارات.. حتى على شاطيء البحر، حقائب إرميز، شانيل، فيندي ناهيك عن المجوهرات!! أعطوني تفسير منطقي لإرتداء ساعة رولكس مرصعة بالألماس على الشاطيء؟؟ حتى مشاهير العالم الأثرياء لا يقومون بذلك.
في لندن وباريس جميع من تم الإعتداء عليهم هم من جنسية خليجية، لماذا؟؟ لأن مظهرنا يصرخ :”
تعالوا عندنا فلوس زايدة لو سمحتوا أسرقونا !!”
مالذي يستدعينا لأخذ حقائب ومجوهرات تقدر بثروة مالية في حقيبة السفر؟؟ هذا الصيف الجو حار جداً والرطوبة عالية والشمس حارقة، و مع ذلك كل ما رأيته كان وجوه مصبوغة بمساحيق التجميل، توصيلات شعر، رموش تركيبة!! لمن ولماذا وأين؟؟
عزيزتي الخليجية.. لكل مقام حديث.. شخصيتك، فكرك ومنطقك هي الأمور التي تعطيك القيمة الحقيقة .. مو شوية ملابس و مجوهرات!!
و إذا إنتهينا من مسألة السيدات نأتي لكارثة أخرى !!
كيف تعرف أن معظم سكان هذا الفندق عرب؟؟
بسيطة تظهر ألأعراض كظهور الحمى على الجسد !!
في آخر الدور جناح كبير ليجتمعوا فيه آخر الليل، و في نصف الممر ثلاث أو أربع غرف تابعة لنفس الشخص، تبقى أبوابها مفتوحة طيلة النهار لتبادل الملابس والأكل، كما أن ظهور الرجل باللبس الشهير السروال و الفلينة يتمشى من غرفة لغرفة وبيده هاتفه المحمول أكثر العلامات المميزة لهذه الظاهرة.
هذا طبعا غير إنذار الحريق الذي يرن كل بعد فترة إما بسبب فحم النارجيلة أو بسبب إشعال البخور قبل الخروج، أصوات الأطفال وجريهم في منتصف الليل كأنهم في بيتهم أمر ستتعود عليه بعد مرور أربع و عشرون ساعة عليك في ذاك الفندق.
خارج الفندق في المقاهي العربي يتشاجر مع النادل !! ولازم يقول كلمته الشهيرة: “أنا هنا بفلوسي !!”. في الرحلات البحرية قد تجد بعضهم بثوب البيت وسليبر الفندق من باب أنها رحلة للإسترخاء طبعاً ولازم يكون مرتاح !!
و بعد ماذكر سابقاً نستنكر سبب إنزعاج الأجانب من العرب خاصةً حين تواجدهم في بلادهم فترة الصيف.
عندما نرى أجنبية لا ترتدي العباءة بشكل لائق نقول:
“فاكرة نفسها في بلدها” و ما يقوم به البعض يتنافى مع عاداتهم و أنظمتهم.
يا أخي عيب !! إحترم قوانين الدولة التي تذهب إليها في النهاية أنت تمثل سمعة بلدك و تمثل قدوة لدينك ..
و فلوسك خليها على قلبك وإجلس في بلدك.
بقلم : غادة ناجي طنطاوي.
This site is protected by wp-copyrightpro.com