لطالما كان العناد خصلة تحتاج إلى تقويم، وتُتعب من يحملها وتُرهق من حوله..
ولكن.. ماذا لو عاندت الفشل ؟ وعاندت المرض ؟ واحببت الحياة..
وقادك الشغف فأصبح العناد ديدنك..
تواجه المستحيل لأنه ليس بمستحيل..
تصارع الأمواج ولا تلبس طوق نجاة..
فخلاصك ونجاتك هو أنت !
إصرارك وعنادك..
الإستسلام ليس له مكان في قاموس حياتك..
حتى وإن اجهدتك الحياة، حتى وإن تكالبت عليك الظروف، حتى وإن تخلى عنك الجميع..
تبقى شامخاً رغم الأنوف. تفخر بإنجازاتك، وتعتز بعنادك..
لا تقبل الخنوع ولا يليق بك الخضوع..
تعتذر إن أخطأت، وتتقبل الإختلاف، لأن هناك شعرة بين العناد والحماقة!
تتبع إشارات المرور وقوانين السلامة، ولكن لا أحد يجبرك أن تسلك هذا الطريق أو ذاك، فأنت من يختار !
تسلك الطرق المفتوحة أحياناً، وتارة يجبرك عنادك أن تسلك الطرق المتعرجة ..
تغوص في الوحل، وتصعد إلى قمم الجبال ..
لا شيء يقف أمام العناد، وعنادك هو طموحك..
هو شعلة الحياة التي لا تخبو فيك، فهي تتجدد كل يوم لتشتعل من جديد ..
قد يشعل فتيلها النجاح والمدح والتعزيز، ولكن إحرص أن يؤجج نارها الفشل، حتى لا يأتي يوماً وتنطفئ !
فإذا ما انطفأت فأنت ميت وإن كنت تتنفس الهواء مع الأحياء ..
وستصبح مثيراً للإشمئزاز من داخلك قبل أن تشعر به من الآخرين..
كن عنيداً..
د.ندا الزايدي
استشارية الطب النفسي
This site is protected by wp-copyrightpro.com