فقط لأنك سعودي ارفع رأسك، فقد منحك الله صفات وميزات لم يمنحها احد من خلقه إنسهم وجنهم، فأنت من اهل خير ارض، اختلط زمزم بدمك فعمت البركة سائر جسدك وتنفست نفس الهواء الذي تنفسه رسول الله عليه افضل الصلاة واتم التسليم وآل بيته وصحبه الكرام، من بلدك انطلقت الحضارة وعادت اليه صاغرة مرغمة، منحك الله أقوى اقتصاد وجعل لبلدنا القدرة والتمكين لتغيير موازين العالم.
أنت من بلد فيها اقل نسب للجريمة ومن الأكثر أمنا بين الدول، بلدك قبلة للمسلمين ومهوى الأفئدة وفيها يتم الركن الخامس “الحج” وبها قبر خير البشر الذي زيارته توجب رضا الله.
أما أنت أيها السعودي الفذ فأنت رجل في المواقف تجير من استغاث بك وتنصر المظلوم وتأوي المحتاج والفقير، وتؤثر على نفسك ولو كان بك خصاصة، جعلت للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية أولوية على نفسك وأهل بيتك فلم تُدْعَمَ القضية الفلسطينية منذ 1948 حتى تاريخها مثل مادعمتها المملكة العربية السعودية بالمال والرجال والعتاد والمواقف السياسية الصلبة التي لا تقبل المساومة في حقوقهم أو غظ الطرف لما يتعرضون له لأجل مكسب سياسي أو اقتصادي، جعلت من راتبك مخصص حتى وان راتبك لايكاد يذكر تحت بند “ريال فلسطين” ولا يزال قائما، أما على صعيد الجامعة العربية فلم يدعمها أحد مثلما دعمتها مملكتنا الحبيبة، وكم دعمنا العراق ضد المجوس في الثمانينات وسلحناهم بأحدث ماتوصلت اليه صناعة الآلة العسكرية لدعمه في حربه ضد ايران، وعندما أجتاح صدام حسين الكويت وقف الملك فهد -رحمه الله – وقفته التي لن ينساها له التاريخ فنصر الكويت ودحر الغازي رغم ماتكبدته البلد الا انه لم يتوان او يتراجع حتى عاد الحق لأصحابه، اما اثناء الحرب الانفصالية بين اليمنيين، فقد وقفت مملكتنا الحبيبة مع وحدة اليمن ودعمتها الى ان انتهت الحرب واستمر اتحاد اليمن، ولم تتوانى او تتردد في دعمها لليمن ايضا عندما أنقلبت مليشيات الحوثي على الشرعية بل وقامت بالحرب نيابة ومع الشرعية لاعادة الحقوق لاصحابها مع الدعم اللوجستي وأيضا بالغذاء والدواء والمال وكافة انواع الدعم السياسي واستخدمت ثقلها العالمي والاقليمي لدعم الشرعية ورفع الظلم عن اهلنا في اليمن، ولا ننس دعمها للاردن على مر السنين وايضا لمصر وللجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا والصومال والسودان ولبنان وسوريا والعراق والبحرين وايضا الدعم لكافة الدول العربية والاسلامية سرا وعلنا، بل ان مملكتنا الحبيبة توقفت عن انتاج الغاز كي تدعم قطر هذه “القطر-الجزيرة” التي عظت اليد التي امتدت لها حالها حال كثر ممن دعمناهم ووقفنا معهم “وان مرّ بنا خصاصة” بحقدهم وتنديدهم ومظاهراتهم ضد السعودية.
• يزايدون على السعودية بالقضية الفلسطينية ولايعلمون أنها تدفع رواتب العاملين الفلسطينيين وأن تجهيز المستشفيات يكون ضمن ميزانية وزارة الصحة السعودية.
• السعودية رفضت إقامة مصانع لصناعة الدواء والبلاستيك داخل أراضيها كي لا ينهار الاقتصاد العماني لأن السعودية تستورد كل منتجات مصانع عُمان.
• السعودية رفضت إنتاج فوسفات الكبريت الخام لكي لا يتضرر الاقتصاد الأردني واشترطت على فرنسا شراء الفوسفات من الأردن لتتم صفقة سلاح بحرية معها.
• السعودية أودعت مبالغ من مخزونها الاستراتيجي لصالح تونس من أجل أن لا ينهار الدينار التونسي.
• السعودية تشتري القطن المصري بأغلى من السوق العالمي لدعم اقتصاد مصر واشترت منظومة صواريخ اس300 المتوقفة صفقتها بين روسيا وإيران لصالح مصر.
• السعودية رفضت أن تزرع البن في أراضيها بل وأوقفت المشروع من أجل أن تشتري البن اليمني وأعفت البضائع اليمنية من الجمارك.
• السعودية كانت تشتري المنتجات السورية وترفض إنشاء صناعات داخلية منافسة للسورية واشترت معدات لتجهيز مصانع نسيج في سوريا هدية من الشعب السعودي.
• السعودية سلحت الجيش اللبناني بأغلى صفقة تسليح بتاريخ لبنان لحماية الوحدة اللبنانية وتراب لبنان وسيادة قانونه، ورفضت إملاء أي شروط على لبنان.
• السعودية حولت أدوية حمى الضنك من بريطانيا إلى المغرب حينما ضربتهم الحمى وتحملت الكثير، لأن المغرب لم يكن سيتحمل الخسائر وسينهار اقتصادهم.
• السعودية أدخلت نفسها لحرب واستنزاف ميزانية من أجل نداء أهل اليمن لوضع حد لجرائم الحوثيين ولم تكتف بالاستنكار لأن اليمن سيضيع إن لم تتحرك، وجيشت العالم كله لأجل اليمن.
• السعودية أرسلت شركاتها للبحث عن الغاز والبترول مجاناً للسودان دون ثمن ذلك لأن نهضة السودان هي أغلى ثمن نحصل عليه.
• السعودية وقفت مع الشعب السوري تجاه الجرائم التي لحقت به وتحملت على عاتقها إنشاء مخيماتهم والتجهيزات الطبية لهم في الاردن وتركيا والعراق.
• السعودية أغلقت معامل الحجر الطبيعي واستوردته من الجزائر من أجل دعم اقتصادهم وراحت تستورده بأضعاف سعره وتبيعه بالسوق الداخلي بنسبة خسارة 1.7%.
السعودية لم تدر ظهرها للدول العربية والإسلامية لذلك لك حق أن ترفع راسك لأنك سعودي، ودعَمْت كل بلد عربي وإسلامي على حسابها !
ارفع رأسك ولك حق ان ترفعه فأنت سعودي أشم شهم بطل مغوار في كل المجالات موجود، “رجل او امرأة”، فإذا ذكرت العزة والشهامة والبطولة والكرم ونبل الأخلاق والرقي والذكاء والعلم والحلم، يتبادر السعودي والسعودية في الأذهان، حُقّ لك أن ترفع رأسك وان لا تلق بال للكارهين والحساد، فحسدهم وبال عليهم سيحرقهم، وستبقى السعودي الذي لا يشق له غبار.
بقلم : صالح الحسيكي
This site is protected by wp-copyrightpro.com