كُتبتْ القوانين ورُفعتْ أوراقها وقُضيتْ حروفها وسطورها ولكنها! قوانين قابلة للنقض ولإعادة الصياغة وهيكلتها وإقامةِ أعمدتها من جديد وخصوصاً عندما تكون قوانين عائمة فوق سطح مياه الخلل والأختلال وعدم الأتزان والموازنة..
تلك هي قوانين البشرية قابلة لطرح ولتعديل وللأستثناء والأزالة على حسب أفتراضات وفرضيات الحياة ومتغيرتها ولكن ! يبقى ذلك القانون الذي هو ثابت دائم من المحال والإستحالة تغييره أو تعديله أو ركن شروط الأستثناء في زواياه..
شروطه وحاسبته العمل ليس لدنيا فقط بل صب حروف الأجتهاد ونصب كل حروف العمل في قالب ” اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً وأعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ”
قانون ” الموت ” لا أستثناء فيه جميعنا سواسية فيه لا ظلم ولا مظالم تُرفع فيه ..
لافرق بين صغير يزهو بطفولته وشاب يحلق فرحاً بشبابه ولا شيخا خضب البياض شعره فالموت لا يعترف بسياسة التفرقة والأستثناء.
كم من رحلات ودعاً مازالنا نودعها في مطار الحياة ، ومازالت صالات الموت وذلك القدر تنتظر كل يوم فوج جديد يغادر ولكن ! بلاجواز أو تذكرة رحلة فقط زاد الرحلة ” العمل الصالح ” فهل تزودنا أم أخذتنا الحياة إلى ملاهيها وملهيتها وأشغلتنا مطاردة ثواني الدنيا عن ذلك الموعد..
يظل ” الموت” هو العاصفة التي تكسر خلفها قلوب وتخلف بعدها دمار نفسيا وقد يكون أسريا وصحيا..
لا أستثناء في قانون ” الموت ” والذي سوف ننقاد يوماً ما تحت سلطته فهل من متعظ وواعظ يعظ ؟؟
هنا يقف القلم وينتهي السطر ولكن القدر لا يقف ولاينتهي أبدا ولا أستثناء فيه
منى الزايدي – كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com