وحين ترى أنك في معزل عن السعادة وكل الطرق أمامك مفتوحة لكنك لا تصل إليها قط..
فأعلم أنك لا تعرفه جيداً ..
وحين ترى أماني قد نسيتها يوما تحققت بعد حقبة من الزمن وتقف مذهولاً أين ومتى وكيف ..!
وتتذكر ! ذات فراغ سألته أن يهبك هذا الحُلم السخيف فرزقك إيّاه
فأعلم انك لا تعرفه جيداً ..
وحين ترى أنك تحوم حول الضياع وخطوات من التيه تستحثك إلى السقوط ..
وتقف عن المعصية لكارثة حلّت بك ..
وتسأله الفرج فيأتيك سِراعاً!
فأعلم أنك لا تعرفه جيداً ..
وحين تُصبح سعيداً وتمسي حزيناً ولا تدري أهو فآل حسن او يوم آخر من التعاسة !
أم رحمة منه لِتَذْكُره
فأعلم انك لا تعرفه جيداً ..
وتُدرك بين ليلة وضحاها كل من هُتك ستره وفُضح أمره على الملأ وأنت مستورٌ مستورْ في جلباب رحمته ولازلت لا تعرفه جيداً..
قد حباكَ بكل ماتتمنى وسخّر لك الجوارح كي تعبده وتعصيه بها وتطلب رحمته .. وتأتيك!
لا تصله الا وقت حاجتك ورغباتك الزائلة وحياتك الغير أبدية ..
ثم تبكي وتتشدق أين أنت يا الله ..؟
وتتجاهل !
أنك ترى وتسمع وتمشي وتتنعم وتُرْزق من فضله ومع ذلك لا تشكره ولا تذكره
ثم تتسآئل مجدداً أين أنت يا الله ؟
والحقيقة المُبكية أين أنت منه ياصديقي ؟
بقلم : لجين احمد
تويتر
Lujain Al7rby
@Sh_Lujain
This site is protected by wp-copyrightpro.com