لا للقرصنة | رنا المداح

24 أكتوبر 2019

123948

انتشرت الأونة الأخيرة قرصنة الكتب بشكل كبير في العالم العربي. بناء على ذلك تم اقرار قانون حماية حقوق الملكية الفكرية باتحاد الناشرين العرب وأطلق ( الحملة العربية لحملية الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة ) في الفترة من 15 اكتوبر حتى 15 نوفمبر 2019م. وذلك برعاية إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية،
قد أقيمت هذه الحملة لمحاربة ظاهرة القرصنة الخطيرة التي تهدد صناعة النشر والتوزيع في الوطن العربي.فالقرصنة تحرم المؤلفين ودور النشر من عوائد مادية تمكنهم من الاستمرارية في الانتاج.
وهنا يأتي دورنا كناشرين سعوديين شركاء في هذه الحملة بنشر ثقافة الملكية الفكرية التي أقرها مجلس الوزاراء منذ عام ١٤٢٤ وصدر بها مرسوما ملكيا.
فهذه الملكية تحفظ حق المؤلف أولا والناشر ثانيا لكن يدا واحدة لا تكفي دوما لحمل السلة.
التلاحم مفروض بين جميع الجهات والأجهزة لتتحق الفائدة للجميع بداية يكون ذلك من وزارة الاعلام حيث لا تكتفي بإجازة توزيع الكتب فقط حسب المضمون، بل أيضاً التدقيق في المصدر، شرعيته ووجوده الفعلي. ولا تتهاون في تطبيق العقوبات الواردة في الفقرة الثانية والعشرون من لائحة حماية حقوق المؤلف الصادرة بالمرسوم الملكي رقم م/٤١ بتاريخ ١٤٢٤/٧/٢هـ ضد أي مقرصن سواء دور نشر، مكتبات، مطابع، موزعيين، وجامعات مدارس ايضا، خاصة أن طلابهم هم الأكثر حصول على الكتب المقرصنة ويرجع ذلك جهلهم بالنتائج المترتبة.
فالنكن يدا واحدة كي نحافظ على صناعة الكتاب كناشرين ومؤلفين ومنافذ بيع ونحارب القرصنة بكل ما نمتلك من قوة وطريقة.
فالنسعى للتوعية العامة في المجتمع بنشر ثقافة حماية الحقوق وما هي الاضرار الناتجة عن القرصنة، ولا نتوانى في الابلاغ عن أي كتاب مقرصن في شتى المجالات.
ويتم ذلك بعمل ندوات دورية في الاندية الأدبية والجامعات. محاربة تصوير ونسخ أجزاء من الكتب وتشدد الرقابة على مكتبات التصوير. التواصل مع جمعية الناشرين السعوديين للتأكد من مؤسسات النشر المرخصة للمعارض المحلية واتحاد الناشرين العرب للمعارض الدولية.
وتظل المسؤولية المجتمعية ملقاة على عاتق الجميع بما فيهم القراء بعدم شراء الكتب المقرصنة والمصوّرة.

بقلم : رنا المداح