عندما حدثت بعض التجاوزات من جمهور الاتحاد بين الشباب والشابات اثناء خروجهم من مباراتهم الاخيرة مع الاتفاق تناقل البعض مقاطع لحظات فرح الفوز بين الجنسين رغم فصلهم المكاني بوصفها سلوك مرفوض مع انه سلوك متوقع أن يصدر عن فئة من المشجعات الجريئات بالرقص والصراخ في الملاعب بطريقة لفت النظر ولكن لا تستحق التعميم على بقية النساء المحترمات اللاتي حضرن مع أولياء أمورهم .. لست هنا للحديث عن دخول العوائل للملاعب فهذا قرار جهة عليا ولكن هناك من استغل هذه المقاطع ليأخذها حجة في النقد الجارح الذي تجاوز المشروع والمقبول ليصل ضرره لأولياء الأمور وذلك بالتشكيك في تربيتهم لمن يعولون بطريقة التعميم .. وللاسف تناقل الكثير هذه المقاطع وبرفقتها أسوأ التعليقات التي وصفت ابناءنا بأبشع الصور لمجرد حماس البعض ونقول البعض فيهم مع الجنس الاخر عن بُعد وبالتاكيد لا نرضاه ولكنه جر على البقية ..
*ولكن دعونا ننظر في المقابل* .. فهناك صور إيجابية يقدمها جمهورنا الكريم وشبابنا الغالي لم تحظى من محترفي النقد اللاذع وصائدي الزلات بالرواج والثناء عليهم وبالذات الثناء على أولياء أمورهم في حُسن تربيتهم .. وما اعنيه هنا هو ما حدث خلال مباراة البارح بين الاهلي والعروبة فـ كالعادة يرسم شبابنا لوحة جميلة تعكس تربيتهم الإسلامية وفطرتهم السليمة وذلك بالاصطفاف لأداء الصلاة في ردهات الملعب مستشعرين أهمية الصلاة في حياتهم رغم وجودهم في مكان ترفيهي قد يلهيهم كالملعب ..
أي احساس نشعر به عندما تلامس عيوننا صلاح ابنائنا في الملاعب ؟
وماذا عسانا أن نقول لنعزز فيهم هذا السلوك الرائع ؟
*دعونا نواجه سلوك ابنائنا المرفوض بالدعاء لهم بالهداية والصلاح حتى لا نخسرهم ويستغل أعداء الوطن هفوة النقد ضدهم ليزيد من سوء حالهم وانفلات تصرفاتهم*
شاهدوا المقطع المرفق لشبابنا الذي يشعرنا بالفخر ..
د. خالد عبدالقادر الحارثي
مستشار اجتماعي
This site is protected by wp-copyrightpro.com