في الماضي كنت أحزن بشدة حين يبتعد عني اقربهم إلى قلبي….حين يتغيرون فجأة….
كنت أحزن كثيرا و أبكي و ألعن حظي وأقول لأمي “ماذا فعلت أنا في حياتي حتى يحصل معي هذا و يفطر قلبي هكذا ؟ ؟
تعلمين لم أتخلى عن أحد يوما لكنهم تخلوا عني….لم اجرح أحد يوما….لكنهم جرحوني
يتغرون فجأة…وأنا التي اقسمت بأن اشاركهم حياتي
ثم يبتعدون ببرود …فقط اخبريني ماذا فعلت ولماذا يحصل معي كل هذا؟ ؟
كانت تقول لي ” ببساطة هي إحدى دعواتي لك …لطالما دعوته سبحانه أن يبعد عن صغيرتي كل من ينوي بها سوء وكل من لا يعرف قيمتها….. وإن كنت لزالت تتسائلين لما يحصل معك هذا!! أقول ” ان الله لم يرى فيهم خيرا لك لذا ابعدهم عنك لأنه يريد لك الأفضل منهم فكل شيء يحدث بسبب و لسبب…..و بحكمته جلالته…. إذا لا تحزني صغيرتي فلو كان فيهم الخير لبقوا…. فالخيرة فيما اختاره الله لك ..
أما اليوم لم أعد احزن لفراق أحد أو تغيرهم عني و ابتعادهم
صرت أتقبل كل المواقف ببرود بإبتسامة باردة أفتح لهم باب المغادرة…. ببساطة ايقنت أن الناس تتغير كالانهار معظمهم سحب عابرة……يرحل آخرون يأتي الأفضل منهم….
ولما نحزن إذا ..لذا لا تحزن بابتعادهم عنك و ردد” لو كان فيهم الخير لبقوا.”..
عاجلا أم آجلا سيرسل الله لك من هم الأحق بك….من يستحقون قربك فعلا…..
حينها فقط ستدرك أن حكمة جلالته العظيمة في ابعادهم عنك ……قد تكون احدى دعوات امك …
وتعلم لما لم يستجب لدعائك بأن يبقيهم جانبك……و تتيقن حينها أن الخيرة فيما اختاره الله لنا
فلو كان خيرا لكان…
#تركي_نهلة
This site is protected by wp-copyrightpro.com