لِأَجلِكِ
23 أغسطس 2017
0
75636

 

لِأَجلِــكِ قــد تَعَلَّمتُ القَصِيــــــدَا
و أَتقَنتُ القَــوَافِـيَ و النَّشِيـــــدَا

و مِلتُ إلى الفُنُـــونِ أَشِـفُّ مِنـهَـا
و أَنهَـلُ مِـن مَعَـــانِيهَا الجَــدِيــدَا

وطِفتُ علىٰ رِيَـاضِ الحُسنِ جَمعَاً
وكَمْ خُضتُ الحَوَاجِزَ و الحُــدُودَا

فَمِثلُكِ لَـمْ أَجِــدْ في الكَـونِ حُبَّــاً
بِـــهِ كَسَبَتْ أَحَــاسِيسِي خُـلُـــودَا

سَـأَكتُبُ قِصَّتِي عَنـــكِ ارتِـجَـــالاً
رُوَيـــــدَاً يَــا مُـعَـــذِّبَتِي رُوَيـــــدَا

يُرِيـــدُ العَــاذِلُــــونَ لِيَ المَـــآسِـي
و لَكِنِّــي سَأُفشِــــلُ مَــا أُرِيْــــــدَا

إذا رَامَ الحَسُــــــودُ لِيَ ابتِـعَــــادَاً
بِـحِيـلَتِــهِ (سَـأُرهِـقُـــهُ صُعُـــــودَا)

و أُثـبِـتُ أَنَّ لِـــي عَـزمَــــاً فَتِـيَّـــاً
قَوِيَّـــاً ثَـابِتَــــاً جَلِــــدَاً حَـدِيــــدَا

سَأَصعَــدُ في مَـرَاقِيْ الحُبِّ رَغمَـاً
و أَرقَى في سَـمَــاوَاتِي فَـــرِيـــدَا

فَـلِـي قَـلـبٌ إذا حَـقَّـقـتُ قَـــــدرَاً
مِنَ الأَهـــدَافِ (يَطمَـعُ أَنْ أَزِيـــدَا)

رَقِيــــقٌ مَـرهَـــفُ الإِحسَاسِ لَكِـنْ
بِرَغـــمِ عَظِيـــــمِ رِقَّتِــــهِ عَنِيـــدَا

أَيَـا نَشــــوَى سَأَكتُبُ أُمـنِيَــــاتِــي
كَـــأَنَّ بِجُـعبَتِي عِشـقَــاً وَلِيـــــــدَا

يُعَـــذِّبُنِي إِلَيـــــكِ الشَّـــوقُ حتى
كَــأَنَّ لَـــهُ بِأَحشَــــائِي وَقِيـــــــدَا

أَيَــا نَشـــوَى الفُـــؤَادِ لَـكِ امتِـدَادٌ
بِكُلِّ بَسَــاطَــةٍ سَكَــنَ الــوَرِيــــدَا

أَعِيــشُ بٌـــهِ سُوَيعَـــاتٍ حَـزِينَـــاً
و أَحضُنُــهُ لُحَيظَـــاتٍ سَعِيــــــدَا

و أَســـأَلُ عَنـكِ أَطيَـــارَ الــرَّوَابِي
و آَمَــالِي أُسَــائِـــلُ و الــوُعُــــودَا

إلــى ما البُعـــدُ فَــاتِنَتِي إلى مـــا؟
إلى ما العَيشُ في زَمَنِي وَحِيــــدَا؟

قَـــرِيبٌ قَلبُـــكِ المَجنُـــــونُ لَكِــنْ
إذا رِمتُ الوِصَـــالَ غَـــدَا بَعِيـــــدَا

ظِــــلَالٌ رَوضُ حُبِّـــكِ يا مَـــلَاكِي
و لَكِنِّـــي فَقَـــــدتُ بِـــهِ البَــــرُودَا

رَبِيـــــعٌ أَنتِ في عَـيـنِــي و لَكِــــنْ
جَحِيــــمَ الشَّــوقِ أَذبَلَتِ الـــوُرُودَا

يُــرَاوِدُنِــي إِلَيــكِ نِــــدَا الأَمَــــانِي
و تُغرِينِي الطَّـــرَائِــدُ كي أَصِـيـــدَا

بِرَبِّـــكِ هَــلْ لِهَــــذَا السِّحـــرِ حَــدٌّ
بِـــهِ يَغــدُو المُتَيَّـــــمُ مُستَفِيـــــدَا؟

أَنَـا يَــا قَلبَ نَشــــوَى نِصـــفُ قَلبٍ
و نِصــفُ مُتَيَّـــمٍ فَقَــدَ الـرَّصِيـــدَا

وَرِثتُ الحُـبَّ مِـن قَيـسٍ و شِعـرِي
أَرَاهُ لِشِعــــرِ حَسَّـــــانِ الحَـفِيــــدَا

حَمَلتُ مِنَ الطِّبَــــاعِ وَفَــــاءَ مَعــنٍ
و طِيبَــةَ حَاتِــــمٍ أَحمِي العُهُــــودَا

سَلِيــلُ فَصَاحَـــةٍ و حَفِيــــدُ مَجـدٍ
سَلِـيْ عَنِّي المُـهَـلـهِـلَ أو لَـبِـيْـــــدَا

أُعَبِّــــرُ عـن أَحَـــاسِيسِي قَصِيــــدَاً
و أَمنَـــحُ رُؤيَتِي رَأيَـــاً سَـدِيـــــــدَا

و أَهــوَى كُـــلَّ ذِي حُســـنٍ بَــــرِيءٍ
و أَبعَثُ لِلهَـــوَى العُــــذرِي بَـرِيـــدَا

أَصُـــونُ حَبِيبَتي و أَصُـــونُ حُبِّــي
و لَــمْ أَلـمَـسْ لِفَـاتِنَــــةٍ خُــــــدُودَا

بِكُــــلِّ بَــــــرَاءَةٍ إِنْ هَـــامـَسَـتـنِـي
عُيُـــونُكِ أَحسَبُ الَّلحَظَـاتِ عِيـــدَا

شعر/
د. خــالـد مــحمـد ســالـم


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com