مؤسسات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا تستغرق 106 أيام للتعامل مع الهجمات الالكترونية
16 مارس 2017
0
138897
عبدالله عنايت – جدة
أصدرت أحدى الشركات المختصصة في مكافحة الهجمات الإلكترونية تقريرها (M-Trends) الذي أكدت فيه تواجد المهاجمين في شبكات المؤسسات في كل من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لمدة 3,5 شهرا في المتوسط قبل أن يتم اكتشافهم.
حيث استند التقرير على المعلومات التي تم جمعها من خلال استطلاع أجراه محللون أمنيون من فاير آي، يكشف التقرير الاتجاهات والأساليب الناشئة والهجمات الالكتروني المستخدمة في تعريض المؤسسات للخطر .
أسفرت النتائج الرئيسية للتقرير عن الحقائق التالية:
- بلغت فترة السكون التي تستغرقها المؤسسات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا قبل اكتشاف الهجمات الالكترونية 106 أيام : سجل متوسط فترة السكون (المدة التي يمكث فيها المهاجمون في بيئة ما قبل أن يتم اكتشافهم) 106 أيام، وتعتبر هذه الفترة أطول مما ينبغي بعدد 103 أيام على الأقل، حيث يمكن لخبراء فاير آي الحصول على بيانات التعريف الشخصية لتسجيل الدخول إلى نطاق/مجال أي مؤسسة خلال ثلاثة أيام فقط من التعامل مع نظام تلك المؤسسة. يبلغ متوسط فترة السكون على المستوى الدولي 99 يوما، لذلك تعتبر المؤسسات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا أكثر بطأ بمدة أسبوع عن المتوسط الدولي للتعامل مع المهاجمين، ومع ذلك، فقد انخفضت فترة السكون في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بشكل كبير منذ صدور تقرير (M-Trends) في العام السابق، حيث وصلت إلى أقل من ربع مدة 469 يوما التي تم تسجيلها في عام 2015.
- وصلت الهجمات الالكترونية القائمة على دوافع مالية إلى مستويات جديدة من التطور – وصلت قدرات هؤلاء المهاجمين الآن إلى مستويات متقدمة تتساوى مع إمكانيات المهاجمين على المستوى الدولي الذين كانوا في العادة أكثر تقدما بكثير. في عام 2016، تحولت الهجمات الالكترونية المالية إلى إعداد ثغرات أمنية بمواصفات فريدة خاصة لكل نظام مؤسسة مستهدفة، مما زاد من قدرة البنية التحتية لتلك الهجمات مع تطبيقها لتقنيات محسنة غير نظامية. كان أحد أكثر الاتجاهات غير المتوقعة التي لوحظت في عام 2016 يتمثل في قيام المهاجمين بالاتصال بالأفراد المستهدفين عبر الهاتف لمساعدتهم على تفعيل وحدات الماكرو في مستند خاص بالتصيد الإلكتروني أو للحصول على عنوان البريد الإلكتروني الشخصي.
- استهداف جماعات التهديد الالكتروني الروسية للانتخابات – في عام 2016، لاحظت فاير اي محاولة الجماعات الروسية التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهناك دلائل تشير إلى أن هذه المجموعات سوف تستهدف مختلف الانتخابات الأوروبية المقبلة أيضا. سيستمر وقوع الحوادث مثل الحادثة التي وقعت في العام الماضي عندما تم استهداف العديد من السياسيين الألمان من جانب الجماعات الروسية، حيث نشهد تزايد الهجمات الالكترونية باعتبارها وسيلة للتأثير على السياسة الأوروبية.
- مواجهة قطاع الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لمخاطر مرتفعة – تتسبب الهجمات الالكترونية في عرقلة ذلك القطاع من خلال محاولة الحصول على معلومات أصحاب المؤسسات لاستغلالها في تعزيز قدرات الشركات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تستهدف جماعات الهجوم الالكتروني أنظمة التحكم الصناعية الأوروبية في عمليات تخريبية أو تدميرية محتملة.
- اصبحت مهارات تعقب الهجمات الالكترونية في متناول محللين أقل خبرة – كان تعقب الهجمات الالكترونية يعد من المهارات المتخصصة، ولكن كما يحدث في كثير من الأحيان، خضعت مهارات أولئك الخبراء إلى كثير من النظم التي يمكن الوصول إليها من جانب المحللين الأقل خبرة حيث يتوفر الآن المزيد من التدريب والأدوات التي تدعم تلك المهارات. اصبح تعقب الهجمات الالكترونية الآن من بين المهارات الأكثر طلبا في مجال الأمن الدفاعي، وتتحول أسواق التدريب والتعليم المرتبطة بتلك المهارات الآن نحو تلبية هذا الطلب على تلك المهارات.
وقال ستيوارت ماكنزي، نائب رئيس “مانديانت” في شركة فاير آي: “في عام 2016 رأينا الهجمات الالكترونية تنتشر على نطاق واسع وعلني في مجالات عديدة شملت الانتخابات وأصبح المهاجمون أكثر تطورا. بالنظر إلى المستويات المتناقصة لفترات السكون يمكننا القول بأن المؤسسات آخذة في التحسن، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به لمواجهة الهجمات الالكترونية حيث يحتاج المهاجمون لبضعة أيام فقط للوصول إلى أهدافهم. تحقق تحسن في مستويات زيادة الوعي والتقدم التقني والاستثمار في الموارد الفعالة. تشجع البرامج الحكومية المنفذة مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) المؤسسات أيضا للقيام بترتيب وحماية أنظمتها، ومع ذلك وبالمقارنة مع بقية دول العالم، لا تزال منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا متأخرة إلى حد كبير في بعض القطاعات التي يتوجب على مجالس الإدارة في جميع أنحاء المنطقة معالجتها بسرعة. “