تنتهي صفحات الأوراق وسطور الحروف وينتهي ذلك اليوم بأكمله ولكن ! مالانهاية له ولا توقف لنبضه ولا بحر حروفه ، أحداث تلك الحياة التي تغير أرقام الأفراح فجأة وتزلزل أراضي القلوب بالحزن فجأة وهكذا هي مواسم تلك الأحداث لانهاية لها، يوم يسعد روحك ويوم يقتل روحك ..
وعندما تهاتفنا أحداث اليوم بكل لغات الحزن وبصوت الألم وهمس الوجع لرحيل عزيز مؤكد ، هنا نحتاج لكل وقفات القلوب المواسية ولربيع الإنسانية التي تجدد فينا شئيا من أنفاس الحياة ، نحتاج لمن يكون لنا في ذلك الوقت المؤلم مظلة الأمان وصوت الحنان والمسكن لذلك الألم .
ولكن مالذي يحدث!؟ مجتمع غريب مستغرب الأفعال يملؤه الحزن فتجتمع الحشود لتقديم واجب لا جائز ولا في متون المستحب يقع ولكن ! تتحول تلك الأيام إلى قنابل من الأحاديث الموقوتة التي تنفجر في أي لحظة فيبدأ صوتا العقل والقلب يتلاشيان ويبدأ اللسان يضرب بسهام حديثه كل قريب وبعيد .
للأسف وكل الأسف هو ذلك ما يحدث في ذلك الواقع ما أن يبدأ أستقبال الجموع في واجب العزاء حتى يتلهف البعض ويشتاق لزلات اللسان وعبث الكلام وكل مسئ من الأخلاق فتبدأ ملوثات الأحاديث تنتشر في ذلك المكان بدون إحترام لذلك الحدث والوقت ولتلك القلوب التي لاقلب لها مع الناس ولابال فغاليها قد رحل وبات المساء يملي كل حروف الكآبة عليها والدموع هي أنيسها في ذلك الليل.
غاب الوعي وغابت قبل ذلك العقول التي يكون شغلها نفسها قبل غيرها وغابت كل معاني الإنسانية وصوت الذوق وأستفحل السفه وزاد السلوك الغير سوي في ذلك المجتمع ..
مالذي يحدث أيها المجتمع ؟؟ أيعقل ما يحدث ! لم يعد حتى صوت قدر الموت يُخيفكم ويعظكم حتى بات التسابق على الذنوب يسكنكم ويعيش في داخلكم دون الأحترام لأي حديث او حدث أو توقيت او وقت
لم يكن مني مبالغة في حرفي ولا سطري ولكن هو ماكان ويكون بين بعض أفراد ذلك المجتمع ..
《 فأحسن الله عزائكم في أخلاقكم التي دفنتموها بدون وعي منكم》..
منى الزايدي – كاتبه سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com