العِطر الموجود على زاوية الرّف، الرّف الذي عليه قَلبي
عِطراً يحمل رائحة أمي عِطراً مركوناً في تلك الزاوية
اُمي امرأة تُحِب تَعطير نفسها بِرائحة زَكية..مع العِلم إنني إلى الأن لم أحصل على رائِحتها بشكل عميق..
جاء المساء وقت الفوضى . “تنهيدة عميقة”
دخلت غُرفتي عند ذاك الرّف لأقِف مُمسِكةً بزجاجة العطر لأشتم نفس الرائِحة وأحياناً كُنت أشتم رائِحة قميصها الذي تركته لي بأخِر لِقاءٌ لنا..
على ما أظن انها أصحبت من عاداتي اليومية حين أقرر الهَرب، الإبتعاد، أو الإختفاء، حتى حين أُقرر الإختفاء عنها اختفي بِـرائِحتها.
لكن الرائِحة حَمَلتني بِرقة موجِعة الى داخِلي المُريع
تِلك الرائِحة دخلت قلبي وعَبَثت في ذاكِرتي.
أتجول في أرجاء المنزل أحتضن الهواء أحتضن الحائِط، الباب، التلفاز، البرَّاد..
أنا أشتمُكِ الأن بِكُل شيء، لكِن أين أنتِ يا مَن انا منكِ
أين أنتِ يا ملاكِ المالِكة لِقلبي
أين انتِ، لقد أحتَضنتُ المنزل..
بِنهاية أمري الذي أتعايشهُ كُل يوم مع نفسي بِنفسي أَأَسَف وأحزن على حالي المؤسف والمحزن جِدًا أن أعيش على التخيّلات والأمنيات طوال حياتي بسبب موقعنا الجغرافي الذي يمنعني من أداء الكثير من الأشياء لقد مر بي العمر ومـارت بك المسافة وطعمك في بدني لم يزل..
أعلم إننا في نهاية الأمر ضِعنا، ليس لإنّنا لا نَعرِفُ الطريق بل لأن الطُرق التي نَعرِفُها خَانَتنا..
خَانَتنا يا أُمي طُرق المَداخِل عنكِ الواحِدة غَدت مَتاهات. “
سارة فيصل
This site is protected by wp-copyrightpro.com