في صفوف المدارس تعلمنا وخلف تلك المقاعد أخذنا الدروس وعلى أوراق الدفاتر بدأنا نخط بأناملنا الحروف وبدأت مسيرة الكلمة و الحرف تخط بنور من السطور على صفحات الأوراق ..
وخلف أبواب تلك المدرسة لم تحمل الأقلام ولكن حملت مطارق الدين فوق أوراق مدرسة الدين فكم من دين لم يحتاج لتوثيق بالأوراق ولكن يحتاج لتوثيق بمطارق ” دين وسوف يرد لك ” .
وما كانت تلك ديون مالية ولكنها أعظم من ذلك ديون حياتية ..
في ذلك المنزل تعالت أصداء عقوق الوالدين في أرجائه ، وفي تلك الدار مسنه تركها ولدها إرضاء لزوجة الدنيا وفي ذلك المشفى وعلى أبوابه ترك الوالد على مقعد متحرك ولم يسأل عنه ..
وفي مدرسة الدين هنا عبث يخل بالأدب والدين ويكسر قواعد التربية ..
كثر طلاب مدارس الدين الحياتية ، فكم على أرض الواقع من يطالب بقصاص إلهي عادل من رب عادل فالحقوق لاتضيع ولاتنتهك في حما رب كريم منصف عادل في محكمته. .
رفعت الأيادي وبكل لغات الأبتهال سألت أن يرد دينها ويؤخذ حقها من نفوس تاهت عقولها وأستبدلت قيمها وأخلاقها من أجل إرضاء الذات وغرورها او من أجل إرضاء شخص أخر ..
كم مرة طرقت مطرقة الدين بدعوة من أم مكلومة خلف أبواب الرعاية تركت بدون موعد أو توديع أبلغت .؟؟
وكم من عاق لقي مصرعه في قضية عقوق كان مديون فيها فرد الدين بدعوة رفعت ؟؟
وكم وكم وكم من قضايا الدين في مدارس الدين مازالت تكتب وبحروف الألم تكتب وبحبر ” كما تدين تدان ” خطت وكم من الأمراض النفسية حفرت في قضايا الدين الحياتية. .
لاتتطاول ولاتطغى ولاتفرد كل قواك لأنك سوف تحصد دينا عظيم وأن تأخر وسوف يبقى صداه وأثره في حياتك ..
كن حذرا فديون الحياة ليست كديون المال تقضي بأوراق مالية وينتهي الأمر بل تقضي في بعض الأحيان بأرواح وأسوار حديدية وأمراض مستعصية وأذى يعم القريب والحبيب ..
وأقع ألمني وأرقني وأدمع عيني فعندما تقسو الأحاسيس وتموت المشاعر تتحول إلى قضايا تؤلم وتبكي فحركني ذلك الواقع وجادلت فيه كثيرا حرفي وناقشت سطري وألح عليه سؤال متى سوف نتخرج من مدرسة الدين بدون ديون مؤلمة؟؟؟
هذا حديثي نقلته في أحساسي لعل دائن ومدين يمر ويقف ويعتبر من حرفي
منى الزايدي *
*كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com