من خلف أسوار سطور الأقلام سيدة الأنامل ومعبرة الحروف وخازنة الأفكار والمترافعة في محكمة الإنسانية. .
رفع قلمي بصوت حروفه وبمنبهات حسه وأحساسه قضية حروفها لم “ترتفع” ولم تستأنف ‘ الحكم ” فقط بل قضية مخازنها وخزائنها
” الإنسانية”
وذخائرها
《 القلوب الرحيمة》
وأسلحتها
( الأحساس)
في كهوف الظلم وظلام إنعدام الإنسانية سيق شباب طموح أعتلى أبراج الهمم وعانق الطموح وحلق بطائرة العزيمة إلى أسوار حديدية ظلامها دامس وظلمها نار حارقة ومعاملة همجية هي أقرب إلى الوحشية المقيتة المشينة ..
شباب طموح ولكن! قتل الطموح وبدأت القصة بتكهنات الكذب وتأويلات الخداع ومازالت شظايا أنينها تقتل أقرب من يحبون وعلى ذلك الكون البعيد يطال
《 الأم والأب》 شظايا من تلك القصة التي تبدأ بقصة أخرى مأساوية تزيد من الألم ولم يعد من الممكن إيقاف نزف ذلك الوجع الذي أهلك الكثير وخلف ضحايا ورائه يسكنهم الأنين ويستكن فيهم الوجع ..
فهل نظرنا بقلوب الإنسانية وفتحنا قناديل الرحمةوأكتفينا من نزف الأوجاع والتوجعات في ضحايا كان كل ذنب تجندوا به هو الطموح الذي جعلهم يتحولون من
《 مبتعثين إلى متهمين》ظلما ويساقون كغيرهم من المجرمين في سلاسل الذنب وهم ذليلون .
وكل القضية والقصة والرواية هي فجوات عقول فارغة تصنع من الشئ الجميل شئيا كريها وتحول العفوية إلى قضية لا أساس لها ولا أسس ..
هنا تركت قلمي يترافع في محكمة الإنسانية حتى يعلن في سطوره وبحروفه أن الأنسانية بريئة مما تفعلون وتتدعون حرروا عقولكم من شباك العنكبوت التي نسجتموها ، حرروا قلوبكم من الحقد والغل الذي عكر ذلك الدم فأصبح ملوث بها توقفوا فإلانسانية تشتكي منكم!؟
صوتي هنا ومرافعة قلمي ليست من كاتبة بل من إنسانة يقتلني ما يحدث وكل وخزات الألم في قلبي وجعا مما أرى ، فحكمت محكمة الإنسانية من منابرها بأنه لابد من الطرق على القلوب عديمة الإنسانية حتى تعود إلانسانية إلى الحياة من جديد
منى الزايدي
كاتبة سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com