تمر بي أوقات أفكر فيها بقطع مواقع التواصل الاجتماعي و خاصة “الواتس أب” ؛ لكثرة ما يتداول به من اشاعات و أقوال متضاربة بل و مقاطع كاذبة و مبالغات مقيتة تتلاعب بعقول البشر و خاصة المرضى ..
لكنّي أخشى العزلة القاتلة ..
نريد من خلال هذه المواقع الترويح و صلة الأرحام و السلام ..
فيكفي تلاعب بمشاعر المرضى و ذويهم ، لا نريد المزيد من التجارب الفردية و الوعود الكاذبة و الأطماع المادية و الاستغلال ..
نحتاج توعية المجتمعات أكثر عن مرض التصلب المتعدد (اللويحي) فلا يكاد يتفق مصابان في نفس الأعراض ، كما أن هذا المرض لا يقبل المقارنة بين حالة و أخرى ، فمن الإجحاف مقارنة أصحاب التدهور المستمر بغيرهم – ممن تمر بهم فترات تحسن تلقائي – واتهامهم بالإهمال أو اليأس في وقت هم بحاجة إلى الدعم و التفهم ، و هناك فرق بين القنوط من رحمة الله و الرضا والتسليم لأمره سبحانه المبدئ المعيد الفعّال لما يريد الذي بيده وحده كشف الضر ..
فالأمر كما أسلفنا يحتاج إلى مزيدٍ من الوعي .
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء أن تمنّ علينا بالشفاء التام ، وألّا تدع فينا جرحًا إلّا داويته ولا ألمًا إلا سكنته و لا ضرًا إلا كشفته ، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل ، واشملنا بعطفك ومغفرتك وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
بقلم: سارة أبوحيمد
– مصابة بالتصلب العصبي المتعدد .
This site is protected by wp-copyrightpro.com