كانت هنا تتنفس وتمشي هناك وتلهو هنا وهذه هي غرفتها وهذه هي كتبها واليوم هي حصيلة مسألة حسابية من أخطاء طبية بدون حل يذكر حتى الآن ..
نعم رحلت تلك الفتاة وهي لاتعاني إلا وعكة بسيطة ولكنها ! لم تعلم بأن القدر ينتظرها وهي تخطو خطاها إلى ذلك المشفى لم تعلم بأن آخر لحظاتها عندما خرجت من ذلك الباب ؟؟
إستنزاف أموال والقضاء على الأرواح ماذا بعد ذلك؟ يا وزارة ضاقت بالحديث حرفا وهمسا وألما متى سوف تحل مسألة الأخطاء الطبية التي كانت حصيلتها حصد أرواح لاذنب لها سوى أنها طلبت الشفاء والعلاج وخرجت جثث أو مازالت في تلك الأماكن الباردة ..؟؟؟
أخاطب فيكم الضمير أن كان في يقظة وأخاطب فيكم عطر الإنسانية أن وجد عبيرها وأخاطب فيكم قلوب الأحساس، أخاطبكم بحرفي وبدموع مآسي سقطت على أبواب مستشفياتكم وفي نواحي غرف الراحلون …
هنا أب فقد أبنه بخطأ طبي وهناك فتاة في مقتبل العمر ودعت الشباب بكفوف الأخطاء الطبية ومرضها، ووالدتها تبكي وجع الفراق ووجع الرحيل المفاجئ خلف جدران الصمت …
عذرا بدون اي تحايا أسألك أيتها الوزارة هل فعلا هو دوام الحال من المحال ؟؟ ام أنتم تؤمنون بعكس ذلك دوام الحال هو الحال؟؟
هل ممكن أن تفتح الملفات على طاولة الصراحة والتوجيه والعقاب ام أن تلك الملفات تغلق بتصريح صحفي وإعلامي يثير الجدل ويلغي الحقيقة خلف أوراق وحروف منمقة في إطار ” هذا هو ما حصل وتم إتخاذ الإجراءت اللازمة” وتقفل الملفات ويعود الحال إلى تجديد صفحة حادثة جديدة ماهي إلا نسخ لما سبق وسطورها ( الأخطاء الطبية والتجاوزات الإنسانية)..
هذا بيان حرفي وبيان إحساسي وبيان سطري من واقع أنا وأنتم جزء منه يؤلمني مايؤلمه ويقتلني برصاصة الأخطاء المؤلمة كل ما تطرق مسامعي حادثة جديدة وماكان ذلك البيان خطأ حرفي ولكنه هو ذلك الحال ..
هذا وانتظر بيانكم الصارم الحاسم الذي يحل تلك المسألة الحسابية التي طالت بدون حل فهل نجد الحل لديكم؟؟
منى الزايدي – كاتبه سعودية
This site is protected by wp-copyrightpro.com