Latest News
مسؤول أميركي: سنردع إيران مع شركائنا في اليمن
06 أكتوبر 2016
0
89100

متابعة :

قال مسؤول أميركي رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن إيران تقوم بأنشطة مزعزعة للاستقرار في اليمن، وستعمل الولايات المتحدة مع شركائها لردع هذه التصرفات، وذلك بعد الاتهامات التي وجهتها طهران إلى واشنطن بأنها من قامت بإرسال الأسلحة إلى اليمن.

وأكد المسؤول – الذي فضل عدم ذكر اسمه – أن الولايات المتحدة ملتزمة بحرية الملاحة في باب المندب وتستنكر استنكارًا شديدًا اعتداء الحوثيين على سفينة إماراتية.

وتأتي التصريحات الأميركية ردًا على اتهام المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة بإرسال الأسلحة لليمن، ونفيه أن تكون الصواريخ التي أطلقت على السفينة الإماراتية في الممر الملاحي مضيق باب المندب إيرانية.

وكان مسؤولون أميركيون أكدوا أن الصواريخ التي أصابت السفينة الإغاثية الإماراتية إيرانية، وهي التي زودت الميليشيات الحوثية بها.

يذكر أن جون كيري وزير الخارجية الأميركي أكد خلال زيارته الأخيرة إلى جدة، بأن «الولايات المتحدة ملتزمة بأمن السعودية»٬ مشيرا إلى أن بلاده قلقة من محاولات استهداف الأراضي الحدودية للسعودية.

إلى ذلك، أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، فجر أمس، وبشدة، الهجوم من قبل قوات الحوثيين على سفينة إماراتية عاملة بالقرب من باب المندب في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

وقال الأعضاء في بيان صحافي صدر عنهم بالإجماع، إنهم يأخذون تهديدات الشحن في باب المندب على محمل الجد، وشددوا على ضرورة احترام حرية الملاحة في جميع أنحاء مضيق باب المندب؛ وفقا للقانون الدولي ذي الصلة.

ودعا الأعضاء، في بيانهم، إلى ضرورة وقف مثل هذه الهجمات فورا، وحثوا على ضرورة اتخاذ الخطوات الضرورية لتهدئة الوضع.

وأكد البيان دعم أعضاء المجلس، للمبعوث الأممي الخاص لليمن، في مواصلة جهوده لإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن.

وفي هذا الصدد، وفي سياق دعم مشاورات المبعوث الخاص، وتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح، دعا المجلس جميع الأطراف لضمان تطبيق أحكام شروط وقف الأعمال العدائية التي دخلت حيز التنفيذ في الـ10 من أبريل (نيسان)، والتي سوف تشمل الاحترام الكامل ووقفا كاملا للأنشطة العسكرية «برية أو جوية»، كما دعا المجلس جميع الأطراف إلى استئناف العمل من خلال لجنة التهدئة والتنسيق لتسهيل تعزيز وقف الأعمال العدائية.

من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أول من أمس إن السفينة المدنية «سويفت» التي استهدفتها ميليشيات الحوثي وصالح في اليمن قبالة سواحل المخا هي سفينة نقل، تساهم في نقل المساعدات والجرحى اليمنيين ونقل الركاب وهي سفينة غير مسلحة ولا يتوفر لها أي نوع من الحماية العسكرية المسلحة، وتستخدم الممر الدولي المائي في باب المندب كباقي السفن المدنية والتجارية، وتقوم برحلات اعتيادية إلى عدن منذ عام، وأن طاقم السفينة من المدنيين بالكامل.

وقالت الوزارة في بيان أصدرته في وقت متأخر من أمس إن السفينة المدنية تتبع لشركة الجرافات الوطنية الإماراتية، وليست لها أي صفة عسكرية، وهذا ما يؤكد عدم قدرتها على رد الهجوم الذي تعرضت له في ممر ملاحي دولي، محكوم بأعراف ومواثيق تضمن حرية الملاحة في الممرات الدولية.

وأكدت الوزارة أن استهداف السفينة المدنية سيكون له انعكاسات خطيرة على حرية الملاحة، إذا ما استمرت ميليشيات الحوثي وصالح بانتهاج أساليب القرصنة البحرية، واستهداف السفن المدنية المخصصة لنقل المساعدات والجرحى، بهدف تعميق معاناة الشعب اليمني واستخدامه كورقة تتلاعب بها لتحقيق مكاسب وهمية حتى ولو على حساب أبناء وطنها.

وكشف البيان أن طاقم السفينة مكون من 24 مدنيا ينتمون إلى ست جنسيات، 10 هنود و7 أوكرانيين، و4 مصريين ومواطن ليتواني وفلبيني وأردني، ويتلقى معظم طاقم السفينة العلاج في الدولة، حيث تعرضوا لإصابات جراء الهجوم السافر على السفينة «سويفت».

وأشار البيان إلى أن السفينة المدنية «سويفت» نقلت على مدار الأشهر الماضية أطنانا من المساعدات الإنسانية وآلاف السلال الغذائية وأكثر من ألف جريح يمني ومرافقيهم للعلاج في الخارج، كما أسهمت السفينة المدنية خلال عام من رحلاتها الاعتيادية إلى عدن، وذلك بنقل المساعدات الإنسانية والجرحى ومرافقيهم، كما قامت بنقل معدات ضخمة لقطاعات الكهرباء والمياه والصحة، التي كان لها الأثر الكبير في تخفيف معاناة أبناء اليمن عبر إعادة تأهيل البنية التحتية في القطاعات الحيوية.

وأكدت الوزارة في بيانها أن ميليشيات الحوثي وصالح تعلم تمامًا بأن السفينة المدنية مخصصة لأغراض إنسانية، ولم تنفذ أي عمليات عسكرية في اليمن، الأمر الذي يؤكد أن هذه الميليشيات تضرب بعرض الحائط المواثيق كافة والأعراف الدولية المتفق عليها في الحروب والصراعات الدولية، مضيفة أنه «في الوقت الذي يعمل فيه المبعوث الدولي جاهدا على إطلاق جولة جديدة من المفاوضات، وتأكيد التحالف على أن التسوية السلمية السياسية هي الخيار الأول بالنسبة له، تعمل ميليشيات الحوثي وصالح على إفشال جهود السلام، وتصر على الاستخفاف بكل الجهود المبذولة، في تأكيد على أن خيار السلام ليس خيارًا لدى الحوثيين وصالح، وأن أجندة الصراع العسكري هي الأجندة التي تؤمن بها هذه الميليشيات».

وفي سياق هذا التصعيد الخطير تنظر وزارة الخارجية بكل تقدير لجميع ردود الأفعال وبيانات الإدانة الدولية المتعلقة بهذا التهديد والتي تحذر الانقلابيين من الاستمرار في تقويض جهود السلام الدولية، وتحث وزارة الخارجية والتعاون الدولي المجتمع الدولي على ضرورة إدانة مثل هذه الممارسات الخطيرة والخارقة لجميع القوانين والمواثيق الدولية، خاصة أن الميليشيات الانقلابية في اليمن باتت تعتمد سياسة منع المساعدات وحصار وتجويع الشعب اليمني في كثير من المدن كأداة عسكرية لكسر إرادة الشعب اليمني، دون الأخذ بعين الاعتبار المعاناة التي يعيشها اليمنيون، خصوصا الأطفال وكبار السن والنساء.


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com