“ملحمَةُ الولاء”
28 يونيو 2017
0
128502

قصيدة مبايعة، وملحمة ولاء؛ يسطرها القاضي الدكتور علي بن مشرف الشهري في تهنئة شعرية بديعة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- له ولياً للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء.

نبايعُ سيفَ الحزمِ في الدولةِ العُظْمى
محمدٌ السلمان ذُو الرايةِ الشَّمَّا

يبايعُكَ الشعبُ الكبيرُ محبةً
وديناً ندينُ الله في فِعْلِهِ عِلْما

أتينا إليك اليوم سمعاً وطاعةً
نمدُّ يمينَ العهدِ للبيعةِ الأَسْمى

هُنا من عروسِ البحرِ حتى رُبَى الحَسَا
ومن حَدِّنا الغالي وحتى أجَا سَلْمى

كواكبُ من آل السعودِ تقودنا
إذا ما مَضى نجمٌ نَرى بعدَهُ نجْما

ترجَّلَ حتى كان أولَ مَنْ أتى
فبُورِكَ هذا الشَّهْمُ إِذْ بايعَ الشَّهْما

أرى مشْهداً قَدْ أذْهلَ الكونَ لُحْمَةً
وألْبَسَ أفواهَ العِدا كلَّها لُجْما

فرَاسةُ سلمانٍ رأتْ فيكَ قائداً
وإمَّا رأى سلمانُ لم يُخْطئ المَرْمَى

ومَنْ مِثْلُ سلمانَ الذي كم بَنى لنا
بكفيْهِ ما أعْيى البِنَا بعدُ والهدْما

إليكمْ أبا سلمانَ بعدَ أبيكُمُ
مواردُ يروى عندها كلُّ مَنْ يَظْمَا

نَهِلْنا شباباً فارتوى الفكرُ وارْتقَى
ونِلْنَا هنا نوراً يسِيْرُ بِنَا قُدْما

إلى رؤيةٍ أضحَتْ حقيقةَ واقعٍ
وكانتْ لنا من قبلِ همَّتِكُمْ حُلْما

تقودُ بِنَا الإصلاحَ تستَنْهضُ الورىَ
إلى رؤيةٍ سطَّرتَ عنوانَها: “الحزْمَا”

كذا موطني ما شاخ يوماً جمالُهُ
بروحِ شبابٍ عَلَّمَ العالمَ العزْما

جنودُكَ إنْ حاربتَ نسعى إلى الوغَى
ومَنْ سالمتْ كفاكَ كنَّا لَهُ سِلْما

تخوضُ بِنَا الدنيا وَنَحْنُ شبابُها
سواعدُ عن يمناكَ تستنْهضُ الغُنْمَا

بمعركةٍ فُرسانُها أشْعَلوا المُنى
ومعركةُ الأيامِ لا تقبلُ الغُرْما

بكفيكَ أنوارُ الطموحِ تقودُنا
برؤيةِ عزمٍ تَنْثَنِي عندها الظَّلْمَا

بعثْتَ بِنَا روحَ الشبابِ بحِكمةٍ
وعلمتَنا كَمْ تكبُرُ الهمَّةُ الهَمَّا

وأوتِيْتَ من فضلِ الإلهِ فضائلاً
تذكِّرُنا “بالجَدِّ” إِذْ أوْتيَ الحُكْما

أكفُّ شبابٍ في عقولِ أكابرٍ
تعلِّمُنا أنَّ المُحَالَ غدَا زَعْما

تفجَّرَ منها الخيرُ حتى بدتْ لنا
ينابيعُ تُسْتَسْقى بساحتِها النّعْمَى

نفَضْتَ غبارًا حالَ دُونَ سُطُوعِنا
وحوَّلتَ أقواساً علاها الصَّدا سهْما

أميرَ شبابِ اليومِ أولَيْتَنا يداً
صنعتَ بها في دهرِ أمجادِنا يوما

فأوْلَيْتَ إِذْ ولَّيتَ قادةَ أمَّةٍ
ومثلُكَ ولَّى خيرُنا فتْيةً قِدْما

بكمْ نسبقُ الدنيا ونمضي إلى العُلى
ولو خُضْتَ هذا البحرَ خضْنَا لَكَ اليَمَّا

هنالكَ في الحدِّ الجنوبيّ قُدْتنا
وبصمتُكَ الكبرى بهِ تُرْعِبُ الخَصْما

ترَجَّلتَ بينَ الجندِ في كلِّ ساحةٍ
تُشاركُهمْ فِطْراً إذا كانَ أو صوْما

لكم صولةٌ في الأَرْضِ كم وقفَتْ لها
قياداتُها عُرْباً وأمثالُها عُجْما

وأبْرقتَ للدنيا بأن شبابَنا
هُمُ الجوهرُ الأسْمَى الذي جلَّ أن يُسْمى

وأَنْ ليسَ للأعداءِ فينا مكانةٌ
ومَنْ كادَنا جاءتْ بهِ كفُّنا رَغْما

ندرِّسُهُ فنَّاً تقاصرَ فهمُهُ
عَلَيْهِ فلم يبصرْ بأعينِهِ حَجْما

وأَنْ لم يَعُدْ فينا مكانٌ لقاعدٍ
عن الرَّكبِ حتى ينْحَرَ الوهْمَ والنَّوْما

لَكُمْ أكتبُ الإعجابَ من أحرفِ السَّنَا
ومَنْ فاضَ مِنْهُ النورُ جِئنا لَهُ تَمَّا

فباسمي أنا ابْنُ العدل “ملحمةُ الوَلا”
أسطِّرُها عدلاً هنا يُسْمِعُ الصُّمَّا

حكمتم بشرع الله بين عبادِهِ
وما خافَ مظلومٌ بدارِكُمُ ظُلْما

وأسكبُ أشعاري إليكم مودةً
ومَنْ فاحَ منه الوردُ باح الهوى نظما

وباسمِي لكم أزْجِي تهانيَّ والمُنى
وأرسمُ لوحاتِ الولاءِ لَكُمْ رَسْما

فَطِبْتَ هنا بالعهد تَسْتلْهمُ العُلى
ودُمْتَ لنا شمساً لأمجادِنا العُظْمى
شعر ابن الوطن

القاضي د. علي بن مشرف الشهري – جدة


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com