كلف ملك المغرب محمد السادس، محامي القصر الملكي “إريك دوبون موريتي”، بمتابعة قضية الفنان سعد المجرد، المتهم بمحاولة اغتصاب فتاة في باريس، والدفاع عنه.

وبحسب موقع “اليوم 24” المغربي فقد تم إبلاغ عائلة المجرد بهذا القرار في الـ 31 من أكتوبر/ تشرين الثاني 2016 كما تم إبلاغها بتحمل الملك جميع مصاريف القضية، وفق ما أكد مصدر من سفارة المغرب بباريس لوكالة المغرب العربي للأنباء.

ووصل والد المطرب المغربي سعد المجرد والمعروف في المغرب باسمه الفني البشير عبده إلى باريس لمتابعة قضية ابنه، الأب الذي يعمل في المجال الفني بدت عليه علامات الاضطراب رغم محاولات محامي المجرد إبراهيم الراشدي طمأنته.

وأعلن الراشدي من خلال فيديو نشره موقع ليالينا في الـ 31 من أكتوبر/ تشرين الثاني، أنه “واثق من براءة سعد” وأنه سيقوم بكل جهد لتنجلي الحقيقة وليخرج من السجن الاحتياطي وأنه بانتظار” المواجهة بين المجرد والمدعية وهو ما سيطلب من القضاء تنفيذه في أقرب وقت”.

سجن لأخطر المجرمين

وذكرت تقارير صحافية مغربية أن المجرد تم إيداعه في سجن “فلوري ميروغيس” الذي يضم “عتاة المجرمين والمتطرفين” والذي يقع على بعد 30 كيلومتراً خارج العاصمة الفرنسية باريس، وهو ذات السجن الذي يحتجز فيه مواطنه صلاح عبد السلام، المتهم بتنفيذ هجمات 13 نوفمبر/تشرين 2015 والتي وأودت بحياة العشرات.

يذكر أن لمجرد تم احتجازه في زنزانة انفرادية حفاظاً على سلامته، نظراً لما يتعرض له المتهمون عادة بقضايا الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي من مضايقات من قبل السجناء الآخرين.

يعرف عن سجن “فلوري ميروغيس” أنه يضم أعتى المجرمين في فرنسا وعلى رأسهم رؤساء العصابات المسلحة والمافيات.

وكانت السلطات الفرنسية قد ألقت الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016، القبض على لمجرد، وذلك على خلفية اتهام جديد له بـ “محاولة الاغتصاب”.
وتم القبض على لمجرد في باريس بتهمة محاولة اغتصاب فتاة في الفندق الذي يمكث فيه، بحسب وسائل إعلام مغربية.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال المجرد بسبب الاغتصاب، إذ سبق أن اعتقل في أميركا، قبل سنوات، للسبب نفسه.

وكان والد المجرد قد قال في اتصال هاتفي مع “هافينغتون بوست عربي” سبق سفره إلى باريس إن الأسرة تتابع من كثب هذه القضية؛ إذ لا يزال يوجد رفقة محاميه بالعاصمة باريس، مضيفاً: “لا نتوفر على معطيات لحدود الساعة”.

وحول ما إذا كانت الأسرة ستستأنف الحكم القضائي، أكد عبده أن الأمر سيتم تحديده مع محاميه، مضيفاً أنه “لا يمكن معرفة ما ستؤول إليه الأمور”.

وأكدت وسائل إعلام فرنسية أن عناصر التحقيق أظهرت أن المجرد كان قد تناول الكحول والمخدرات، عند حدوث الوقائع المتهم بها.

وأن التقرير الطبي الأولي، يكشف عن “جروح وندوب على جسد الفتاة التي تتهم سعد لمجرد بالاحتجاز والاغتصاب”، حسب جريدة لوموند الفرنسية.

العقوبة

أستاذ القانون الدولي الزائر بمعهد حقوق الإنسان في ستراسبورغ في فرنسا البروفيسور أيمن سلامة، قال لموقع “العربية” إن “الاتهامات الموجهة للمجرد هي الاغتصاب والاعتداء الجسدي، وهذه عقوبتها في قانون العقوبات الفرنسي السجن 15 عاما، وقد تصل إلى السجن 20 عاما، إن أثبتت الفحوص الطبية التي تجري على الضحية الفرنسية إصابتها بخدوش أو جروح أو تشوهات أو إعاقة دائمة وفقا لنص المادة 222 من قانون العقوبات”.