من أكثر العمليات طلباً | د. نزار فقيه
08 سبتمبر 2018
0
298782

 

اصبح تجميل الأنف من أكثر العمليات التجميلية شيوعاً في العالم، و خصوصا في الشرق الاوسط و الدول العربيه . و الأنف هو أهم عضو في جسم الإنسان لانه بوابة الجسم لدخول الهواء فهو يجمع بين الوظيفة والشكل ،
من حيث الوظيفة:
فهو يقوم في دخول الهواء الى الجسم بعد تنقيته من الشوائب الكبيرة والصغيرة
تعديل درجة الهواء بما يتلاءم مع جسم الانسان وتعديل رطوبة الهواء
يوجد ايضا بالانف مضادات حيوية لقتل الجراثيم
يقوم الانف بعملية الشم لحماية الانسان من خطر الروائح الكريهة ، واستنشاق الروائح الجميله للاستمتاع بها
ويعمل على تصريف المخاط من الجيوب الانفية والدمع من العين
ويقوم بتعديل ضغط الاذن عن طريق قناة اوستاش

اما من حيث الشكل:
فلهو اهمية كبيره في وجه الانسان لوقوعه في منتصف الوجه وهو العضو البارز في الوجه وفي حال تشوه الانف يؤدي الى اضطراب نفسي لدى الانسان مما يسب في عقدة نفسية واعاقة اجتماعية ،لذلك من المهم في حال اجراء اي عملية للانف الاخذ بالاعتبار شكل الانف ووظيفته على حد سواء.

إن عمليات تجميل الأنف تشمل مجالات مختلفة واعتبارات كثيرة بالنسبة للمريض أو المريضة (إن جاز لنا تسميتهما بذلك)، وهي عبارة عن تصغير الأنف أو تكبيره، تعريض الأنف أو تضعيفه، تقصير الأنف أو تطويله، وكذلك تضييق فتحات الأنف الخارجية. ومن الممكن أيضاً تجميل الأنف بواسطة تصليح عمله عن طريق تعديل الحاجز الأنفي أو تقوية صمامات الأنف الداخلية. أسباب تشوهات الأنف عديدة، منها ما يرتبط بالعامل الوراثي، بحيث يكون الأنف إما كبيراً أو صغيراً أو أفطساً. ومنها ما يعود الى تشوهات ولادية، وأخرى تحدث نتيجة إصابة الأم ببعض الأمراض المعدية التي تنتقل إلى الجنين مثل الأمراض الجنسية كالزهري، وايضا التشوهات التي تحصل نتيجة رضوض الانف ينتج عنها كسور الانف.

أن هناك نوعين لعمليات تجميل الأنف، نوع داخلي وآخر خارجي: النوع الداخلي: يتم عمله من داخل الأنف عن طريق إحْدَاث جرحٍ داخل الأنف وفصل غضاريف أرنبة الأنف عن الجلد ثم إعادة تشكيلها وتخييطها، وهنا يمكن عمل تطويل أرنبة الأنف أو تقصيرها بالإضافة إلى تضييق عظم الأنف عن طريق تكسيره من الناحية الأنسية والوحشية.

النوع الخارجي: يتم عمله عن طريق إجراء جرح في الجلد المتوسط بين فتحتي الأنف ورفعه، ومن ثمَّ إعادة تشكيل أرنبة الأنف وتضييق الأنف كما ذكر سابقاً.

ومن المرضى من يحتاج إلى عملية تضييق فتحات الأنف، ومنهم من يحتاج إلى عظم اصطناعي أو وضع غضاريف داخلية من الحاجز الأنفي فوق عظم الأنف بهدف رفع الأنف، وإن وُجد نتوء في عظم الأنف فيمكن استئصاله إما بالازيميا أو بالمبرد، وبعد انتهاء العملية توضع جبيرة فوق عظم الأنف والأرنبة لتثبيتهما.

تستغرق عملية تجميل الأنف عادةً من ساعة إلى ثلاث ساعات وتتم باستخدام تخدير موضعي أو كلي.

وبإمكان المريض الخروج من المستشفى بعد يوم أو يومين. أما إزالة الجبيرة فتتم بعد عشرة أيام من إجراء العملية.

ويجب تنبيه المرضى الذين تُجرى لهم مثل هذه العمليات إلى ملاحظة وجود تورم حول العين وعلى الأنف بعد العملية، لكنه يتلاشى تدريجياً خلال ثلاثة أسابيع.

أما عن النتيجة النهائية لشكل الأنف فتؤخذ بعد ستة أشهر كنتيجة جزئية وبعد سنة كنتيجة نهائية.

وينصح هؤلاء المرضى بعدم التعرض للشمس وعدم وضع النظارة على الأنف وعدم المضغ بقوة، والالتزام بتعليمات النوم على الظهر وتجنب اللعب مع الأطفال وسواهم لتجنب التعرض لأي كدمات عفوية على الأنف.

ولا بد من التنويه هنا بوجوب الاتفاق بين المريض وجراح تجميل الانف على التشوهات الموجودة لدى المريض وعلاجها لتجنب المشاكل التي تحصل بين المريض والجراح بعد العملية سواء من قبل الجراح لعدم تمكنه من ازالة التشوه او المريض للتوقعات الغير واقعية في تغيير شكل الانف حيث انه من غير الممكن للبشر بتغيير الانف بشكل جزري لعدم قدرة البشر على التحكم في جلد الانسان وطريقة التئام الجروح وطول الانف القاعدي بالاضافة الى وجود بعض الامراض النفسيه لبعض المرضى التي تتعلق باحساس المريض وقناعته بوجود تشوه بلانف لا يراه الا هو .

بقلم : د. نزار فقيه
استشاري تجميل و امراض انف و وجه و رقبه

عضو في الجمعيه الامريكية لأمراض الانف

استشاري سابق في مستشفى الملك فهد

حاليا استشاري في مجمع محمد فقيه الطبي في جده


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com