من هم قدوتنا ؟ | د. رويدة ادريس
27 مارس 2018
0
101871

بالامس كنت انا و أختي في زيارة لإحدى الحرمين الشريفين طبعا بغض النظر عن الزحمة الي بصراحة اجدها تثلج الصدر فبيوت الله اجمل مكان يسعدنا فيه كثرة الموجودين.
و لم تضايقنا الزحمة ابدا و دار حديث بيني و بين اختي عن ضخامة المشاريع التي تقوم بها السعودية لخدمة زوار بيت الله الحرام و حسن خلق حراس الامن و حرصهم على تقديم افضل خدمة بابتسامة و رقي. ولكن استغربت من تصرف بعض من يرتدون الثوب و المشلح و المعروفين بالمطاوعة وهم يتمشون في الحرم بين المصلين اثناء قيام الصلاة الفرض وهم يتحدثون بصوت عالي متحديثين بالفاظ لا تليق ان تقال في المنزل فكيف بقولها في داخل بيت من بيوت الله. ؟!
دون مراعاتهم للمصلين و لحرمة البيت. هذا طبعا غير اسلوب التعامل مع زوار بيت الله بفظاظه. و نسو قول الله سبحانه و تعالى لرسوله الكريم ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) خدمة زوار بيت الله ارقى و اعظم خدمة و كل منا في داخل بيت الله يجب ان يتحلى برقة القلب و حسن الخلق ليكون قدوة فمن الموجودين من هم ضعفاء القلب كبير السن حديث الدخول بالاسلام. و المعاملة الحسنة من اهم الترغيب بالاسلام كلنا دعاة و الدعوة الحقيقية لا تكون الا بان نكون قدوة لمن نقدم لهم ما ندعوهم اليه ديننا دين حسن معاملة حسن خلق فلنبدء بانفسنا و نقيم تصرفاتنا و نحب اسلامنا لنحسنه فلا يمكن ان يُحْسِنْ الإنسان ما لا يتقنه.
انا لست بواعظة ولست بأحسن من احد ولكن احاول ان اتحدث بصوت عالي معكم لاسمع نفسي من خلالكم و لأُقَوِم نفسي ولا اقول سوى اللهم حَسِنْ خُلُقِي كما حسنت خِلْقَتِي.
بقلم : د. رويدة ادريس


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com