موائد الرحمن في رمضان تجسد الالفة والتكافل في المجتمع المسلم وتعكس صورة الإسلام في أروع صوره وتجلياته
16 يونيو 2017
0
100089

مبرة العمودي الخيرية .. 50 الف وجبة فطور طوال شهر الخير والبركة والرحمة والغفران في مسجد الملك سعود
محمد بن عبود العمودي : موائد الإفطار تأكيد قيم التشارك المجتمعي في إطار نسيج من الروابط الاجتماعية .
المستشار الاعلامي الانديجاني يرصد خلال جولة ميدانية حرص الجمعيات الخيرية وأئمة المساجد على الإشراف على هذه الموائد،

جدة : د سحر رجب
تتعدّد مظاهر الرحمة و التقرب إلى الله خلال رمضان، ومن ضمن ذلك ما يطلق عليه اسم موائد الرحمن وهى موائد الإفطار التي يتكفل بها رجال الخير من ابناء هذا الوطن وقت الفطور للصائمين ، كنوع من العمل التكافلي في الذي صار طقساً دائماً يعكس تجليات وروحانية رمضان
وتعد مائدة الرحمن من مبرة الدكتور ورجل الأعمال محمد بن عبود العمودي التي تنتظم طوال الشهر الكريم في واحد من أهم المساجد الكبرى في محافظة جدة مسجد الملك سعود في شكلها الإبداعي الجميل
وتقدم مبرة بن عبود ما يقارب من 50 الف وجية رمضانية نموذجية تقدم داخل المساجد باشراف من فريق عمل يعمل على خدمة الصائمين يعكس روح التكافل
ويتقدم موائد الرحمن في مدينة جدة الدكتور محمد بن عبود العمودي ليشارك اخوانه الصائمين وجبة الإفطار فلا فرق بين كبير أو صغير أو غني وفقير هي صورة من صور المجتمع المسلم بكل ما فيه من معاني الخير والبر
وتعد موائد الرحمن من أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي الذي تميّز الشهر الكريم عن باقي شهور السنة. وتتفاوت الأطباق المقدمة من خلال موائد الرحمن ما بين الأحياء الراقية والأحياء الشعبية.
وانتشرت موائد الرحمن في جميع دول الوطن العربي، ويحرص االكثير من رجال الأعمال من الناس على إقامة موائد الرحمن لإطعام الفقراء، كما تقوم المساجد بذلك،
وفي الكثير من المدن السعودية أصبحت موائد الإفطار تقام في المساجد والجمعيات الخيرية وهي عادة سنوية اعتاد عليها السعوديون مع إطلالة شهر رمضان المبارك، لاستقبال الضيوف من العمالة والمغتربين ليتجمع الصائمون على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم ولغاتهم.
ويحرص السعوديون على الإسهام في هذه الموائد، وذلك من خلال إسهامهم إما بالمال، وإما بما تصنع بيوتهم من مأكولات ومشروبات شعبية، وذلك في أسمى الصور التي تعكس قيم الإسلام الجميلة من التآخي والأخوة والتراحم في شهر الرحمة.
ورصد المستشار الاعلامي عبدالعزيز الانديجاني خلال جولة ميدانية اعلامية حرص الجمعيات الخيرية وأئمة المساجد على الإشراف على هذه الموائد، بمشاركة عدد من المتطوعين من أهالي الحي بتجهيز هذه المخيمات بالإنارة والتكييف والسجاد، ووضع اللوحات الإرشادية التي تشير إلى أن المسجد يستقبل الصائمين.
ويشارك شباب سعوديون متطوعون في استقبال الوجبات وتوزيعها على الصائمين في الجامع او المسجد او المخيم، التي عادة ما تكون مجهزة بالتكييف والإنارة، والوجبات المغلفة، ويعطى كل صائم وجبة خاصة له، تشمل التمر واللبن والعصير والماء والوجبة الرئيسة، مع تخصيص عمالة لتنظيف المكان بعد الإفطار.
وأكد مشاركون في الجانب التطوعي والخيري أن مشاريع إفطار الصائمين سجلت تطوراً محكماً في التنظيم والترتيب، خلال السنوات الماضية، فالمكان أصبح أكثر تجهيزاً من السابق إستقبال الصائمين، ومثله فوجبات الإفطار أصبحت تعد بحسب الأعداد الموجودة في المخيم، دون إسراف أو تبذير، إضافة إلى أن كثيراً منها بدأت تستقطب حتى المواطنين
وقال : الانديجاني إن خيام الإفطار التي تقدم هي أحد مجموعة من المبادرات المجتمعية التي يقدمها رجال الأعمال والخير و أهالي الأحياء، ويشاركون فيها مشيراً إلى أن مشاريع الإفطار تشهد تطوراً ملحوظاً عن الماضي، من حيث الإعداد والترتيب لهذه المشاريع، فالوجبات مجهزة مسبقاً، حيث لا يكون هناك نوع من التبذير والإسراف، الذي كان يحدث في الماضي، عدا أن المشاريع أصبحت تقام في الغالب خارج المساجد، للمحافظة على نظافة المسجد.لافتًا أن موائد الإفطار هي تأكيد قيم التشارك المجتمعي في إطار نسيج من الروابط الاجتماعية . ومن ثم فأن زيادة ثروة رجال الأعمال بلا شك تؤدي إلى زيادة ثروة المجتمع، ، كما يؤدي إلى وصول المجتمع إلى مستوى الرفاهية الاقتصادية، والتقدم الاجتماعي والتنموي وهو ما يعني نجاح رجال الأعمال في تحقيق التنمية الانسانية المستدامة، فضلاً عن تعظيم قيم المسئولية الاجتماعية والتي تعني بالاستجابة للقضايا الاجتماعية في شهر الخير والبركة والرحمة والغفران
وبين أن موائد الافطار للصائمين تعد جزءًا مهما في العمل التطوعي يقوم بدور كبير في تقدم الحضارات الانسانية باعتباره عملاً خاليًا من الربح والأجر، ويمثل قيمة عظيمة للتنمية والعطاء والانتماء الروحي والانساني الذي قد يضيق مفهومه ليشمل الذات، والأسرة، والأقارب والجيران، وقد يتسع فيشمل أفراد المجتمع المحلي الأوسع، وقد يزداد اتساعًا فيشمل أفراد المجتمع الانساني كاملاً، ومن هنا يمثل التطوع ثروة بشرية تعرض خدماتها دون مقابل مادي، ليس هذا فقط وأنما بإخلاص وعزم على تحقيق أقصى ما يستطيعون تحقيقه وتقديمه للآخرين، وبخاصة للمحتاجين، وغير القادرين، من الفقراء والمحتاجين
وقال أحد المشرفين على مائدة مبرة محمد بن عبود العمودي أن الإستعداد لتجهيز وجبة الإفطار في مسجد الملك سعود يتم قبيل الإفطار بساعة، وذلك باستقبال الوجبات التي تعد مثل أي وجبة للاسر السعودية والمشتملة على كافة عناصر المائدة الرمضانية داخل الاسر
وقال أحد الصائمين الذي يرتاد مسجد الملك سعود ويدعى محمد رجب من السودان أن كافة المساجد والجوامع نقدم موائد رمضانية فيها ما لذ وطاب من الماكؤلات المختلفة وأن هناك مالا يقل عن 1500 وجبة تقدم في مسجد الملك سعود من مبرة العمودي الخيرية من جهته هنأ رجل الأعمال الدكتور محمد بن عبود العمودي كافة الصائمين بهذا الشهر الكريم مشيرًا إلى أن مؤائد الرحمن في رمضان هي عادة حث عليها الدين الإسلامي الحنيف من أجل التكاتف والترابط والاندماج المجتمعي بين أفراد الأمة الإسلامية حيث تلتقي كافة الجنسيات العربية والإسلامية حول هذه الموائد الرمضانية
ولفت إلى أن من أكبر الموائد الرمضانية تلك الموائد التي تقام في الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة وتشارك فيها الدولة والعديد من الامراء ورجال الأعمال المقتدرين على إقامة تلك الموائد الرمضانية التي تضم مالا يقل عن 50 جنسية من كافة انحاء العالم يأتون من أجل اداء العمرة وفي ضيافة قادة هذا الوطن وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي يبذل كل جهد لتوجيه القطاعات المختلفه من خدمة المعتمرين والزوار لينعموا بالأمن والأمان في اداء نسكهم وشعائرهم الدينية .


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com