هاتفيا اسلام آباد
خديجة ملك
قال وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني، السناتور شبلي فراز، إن المسلمين في الهند معرضون لخطر كبير منذ صعود حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة بقيادة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي المتدرب على يد حزب آر إس إس الفاشية (الحزب الهندوسي المتشدد) وهو الذي يؤمن بمفهوم التفوق العنصري والعرقي ويوطد بنك تصويته إلى حد كبير حول الكراهية ضدهم (المسلمين).
وكان السناتور شبلي فراز يتحدث كضيف الشرف في ندوة عالمي بعنوان “الهند – مركز الإسلاموفوبيا” في العاصمة الباكستانية إسلام آباد مساء الخميس اليوم و قال إن مفهوم الإسلاموفوبيا اصبحت حقيقة مروعة اليوم كما هو الحال في أحدث مظاهره و قد أصبحت أداة في يد مودي الذي يعتز به باعتباره نظريته السياسية الرئيسية.
وسلط الوزير الباكستاني الضوء على فكرة مودي بأنها تحمل تداعيات خطيرة على السلام الأقليمي لأنه يشجع على إضفاء الشيطنة على المسلمين على أساس الدين و تمكين القوميين العرقيين اليمينيين، الذين بدأوا بالفعل في تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية ضد الأقليات في الهند وخاصة المسلمين. وأشار الوزير شبلي فراز إلى أن “هذا الموقف الاستبدادي لا يعرض حياة ملايين المسلمين الهنود للخطر فحسب، بل يتنبأ بأزمة إنسانية وشيكة قد تمتد إلى ما وراء الحدود”.
وقال الوزير الباكستاني: “يهدف مودي إلى شطب المسلمين من النسيج السياسي والاجتماعي في الهند بطريقة متتالية و على نحو شقين: أي بتشويه صورة التاريخ الإسلامي وحرمان المسلمين من حقوقهم الإنسانية الأساسية مثل حرية التدين والمشاركة في الشؤون العامة وبحرمانهم في النسيج الإجتماكونهم الأقلية البارزة”.
ولفت الوزير الباكستاني أن مؤخرًا، قام مودي بوضع الحجر الأساس لمعبد رام في يوم إحياء لذكرى إلغاء الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند بشكل غير قانوني(IIOJK) ، حيث أغلبية سكانها المسلمة تناضل منذ عقود من أجل حقهم في تقرير المصير وفقًا لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وقال إن جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند بشكل غير قانوني(IIOJK) وضعت تحت الإغلاق الصارم منذ أكثر من عام الآن مع قطع روابط الاتصال بالعالم الخارجي ويجري الآن تنفيذ خطة تغيير الديموغرافية في الوادي الملطخ بالدماء عبر قوانين التوطين المثيرة للجدل وسط الإنتهاكات الجسيمة للحقوق الإنسان والاعتقالات الجماعية والقتل خارج نطاق القانون.
وقال شبلي فراز إن حالة المسلمين في بقية أنحاء الهند لا تختلف كثيرا أيضًا. “فهم يواجهون تمييزا شديدا وهجمات غوغاء ونقص في حماية من قبل الشرطة والآن يراودهم الخوف الشديد من فقدان الجنسية والمواطنة”.
وقال: “لقد كان هذا التحول في السياسة الهندية تجاه الإسلاموفوبيا تدريجيًا ومدروسًا جيدًا” مذكّرًا بأن أول ضربة كبيرة للتنوع الديني والاندماج في الهند جاءت عام 1992، عندما اقتحم عشرات الآلاف الهندوس المتشددون المسجد بابري في مدينة أيوديا ثم انكشف الوجه الشبحي لسياسة مودي بالكامل عام 2002 أثناء أعمال الشغب والقتل ضد المسلمين في غوجارات، مما أكسبه لقبه الشهير ة “جزار غوجارات”.
وحذر الوزير الباكستاني شبلي فراز إن العنف الذي حرض عليه مودي عندما كان رئيس وزراء ولاية غوجارات ينتشر الآن في جميع أنحاء الهند كالنار في الهشميم و”لسوء الحظ، فإن عقيدة مودي ليست سوى حملة الكراهية والعنصرية الدينية وإنها مسألة وقت فقط قبل أن تتحول الفاشية التي يغذيها مودي إلى الموت وتمزق النسيج الاجتماعي للهند”.
وقال إن رئيس الوزراء عمران خان أثار قضية الإسلاموفوبيا في أعلى منتدى للأمم المتحدة حيث أكد أن باكستان ستواصل تسليط الضوء على التمييز ضد المسلمين في جميع المنتديات.
This site is protected by wp-copyrightpro.com