تبخر فنجاني وضجت المقاهي بزوارها وعيناي مصلوبتان على مقبض الأبواب أخاف أن تأتين ولا أراك….
ليتك تخرجين من حجرات الورق ومن عقارب الوقت حافية الأعذار وتأتين مع وميض الدهشة….
ليتك علمتني أن أطيل عمر اللحظة وأتعثر بوهم الأعذار وأبقيك تنتظرين عند الكراسي المقلوبة في المقهى المجاور لورقي…..
أخاف أن تأتين ويقع ناظريك على فراغات الأمكنة المهجورة وتلملمين أشيائك وترحلين….
أجالس صبح المقاهي وأفتح حديث الجرائد وأبقي هاتفي مشرعا” الرنين كبوصلة تأتي بك نحو زاوية طاولتي التي ختمتها بأسم المواعيد الخاطفة….
تبخر فنجاني وأخذت الدقائق تتقلص وتطوي مساحات الوقت بين أن تأتي وبين أترك مقعدي وتخرجني المقاهي مهزوما” كجندي مقتولا” يغادر موعده دون الإحتفاء بنصره….
مريم الشكيليه
قاصة وكاتبة – سلطنة عُمان
This site is protected by wp-copyrightpro.com