ش ا س :
قالت نجوى رجب، الباحثة في قضايا شئون الأسرة والمجتمع، إن هناك ارتفاعًا في معدلات الطلاق خلال السنوات الأخيرة بصورة غير مسبوقة في مصر، موضحة أن تجربة الطلاق لا زال أثرها بنفس الحدة؛ حيث قد تخلق عند البعض عقدة يصعب تجاوزها خاصة وإن كان الزواج هو تتويج لقصة حب استمرت طويلاً.
وأضافت خلال لقائها لبرنامج «حياتك صحتك» مع الإعلامية نورين شحاتة، المذاع على قناة «صدى البلد»، ، أن عادة المنفصلين أي المطلقين والمطلقات يعانون من صعوبة الارتباط مرة أخرى حتى لو أكدوا بأنفسهم أنهم غير نادمين على الانفصال الأول وأنهم لا يجدوا غضاضة في الارتباط بأشخاص أخرين.
وتابعت: «النظر إلى العلاقة السابقة باعتبار أن فشلها مسؤولية مشتركة يجعل من الأيسر على الأشخاص التعامل مع الانفصال وبدء حياة جديدة مع شريك حياة جديد»، مشيرة إلى أن المنفصلين يفقدون كل الأحلام والآمال التي عقدوها في وقت من الأوقات على هذه العلاقة التي ظنوا أنها ستدوم إلى الأبد والتفكير في صياغة أحلام أخرى مع شخص آخر أمر قد لا يكون يسيراً بالنسبة للبعض.
وذكرت أنه بعدما يمر الرجل أو المرأة بتجربة الانفصال والطلاق يفقدون الثقة ليس بالآخرين فحسب بل في أنفسهم أيضاً، نتيجة لما مروا به خلال تجربتهم الأولى، وتمتزج مشاعر الخوف والقلق بمشاعر الحيرة والتردد، خاصة الزواج الذي ينتهي بالانفصال يسبب الخسائر سواء النفسية أو المادية أو البدنية.
وأوضحت أنه بعد الطلاق تحين لحظة الحقيقة، وتظهر مشاعر الضيق واليأس وفقدان الأمل في المستقبل، مما يجعل غالبية الأشخاص يرفضون مجرد طرح فكرة الزواج الثاني، خاصة في وجود مشكلة أكبر لو كان الزواج الأول أسفر عن أطفال، فالطرف الذي يحظى بحضانتهم ستكون لديه حسابات معقدة.
وأوضحت الباحثة في قضايا شئون الأسرة والمجتمع، أنه يمكن كسر حاجز الخوف من الزواج الثاني بعد الانفصال وبدء حياة جديدة، رغم أنه يشعر العديد من الأشخاص الذين ينفصلون عن أزواجهم بالخوف من المجهول، وتكون لديهم مخاوف عديدة من الارتباط بشخص آخر، أو الانتقال إلى مدينة جديدة أو منزل جديد، أو تغيير المكان الذي يعمل به، وغيرها من المخاوف.
وأشارت إلى دراسة بريطانية حديثة أظهرت أن الزواج الثاني أكثر نجاحاً من الأول، لأن كلاً من الرجل والمرأة يكونان أكبر سناً وأكثر حكمة من السابق خلال تجربتهما الأولى، مما يجعل الحياة تمتاز بالمرونة والتفاهم والقدرة على العطاء والتنازل من أجل الآخر أكثر من الزواج الأول.
ولفتت إلى أن زواج المرأة المطلقة من جديد يعتمد إلى حد كبير على توفر الرغبة لاتخاذ هذه الخطوة من جديد، فالرغبة قد تكون تلاشت بسبب المعاناة الكبيرة التي مرت بها خلال مرحلة زواجها الأول.
واستطردت «نجاح الزواج الثاني عادةً ما يكون مسألة حياة أو موت لتفادي اللوم الاجتماعي، فترى الزوجين يقدمان مزيدًا من العطاء ومحاولة التكيّف مع الحياة الجديدة والتغاضي عن كثير من المشاكل»، لافتة إلى أن الزوجين اللذان يعطيان أكثر ما يستطيعان، ويحاول كل منهما أن يتفهم حاجة الآخر ومطالبه ورغباته، لإنجاح الزواج الثاني.
وقالت، إنه بعدما يمر الرجل أو المرأة بتجربة الانفصال والطلاق يفقدون الثقة ليس بالآخرين فحسب بل في أنفسهم أيضاً، نتيجة لما مروا به خلال تجربتهم الأولى، وتمتزج مشاعر الخوف والقلق بمشاعر الحيرة والتردد، خاصة الزواج الذي ينتهي بالانفصال يسبب الخسائر سواء النفسية أو المادية أو البدنية.
وتابعت “رجب” أنه بعد الطلاق تحين لحظة الحقيقة، وتظهر مشاعر الضيق واليأس وفقدان الأمل في المستقبل، مما يجعل غالبية الأشخاص يرفضون مجرد طرح فكرة الزواج الثاني، خاصة في وجود مشكلة أكبر لو كان الزواج الأول أسفر عن أطفال، فالطرف الذي يحظى بحضانتهم ستكون لديه حسابات معقدة.
وأوضحت الباحثة في قضايا شئون الأسرة والمجتمع ، أنه يمكن كسر حاجز الخوف من الزواج الثاني بعد الانفصال وبدء حياة جديدة، رغم أنه يشعر العديد من الأشخاص الذين ينفصلون عن أزواجهم بالخوف من المجهول، وتكون لديهم مخاوف عديدة من الارتباط بشخص آخر، أو الانتقال إلى مدينة جديدة أو منزل جديد، أو تغيير المكان الذي يعمل به، وغيرها من المخاوف.
ونوهت إن المرور بتجربة زواج فاشلة ليست نهاية المطاف، ولكل تجربة جوانبها السيئة والجيدة، مشددة على فكرة الزواج للمرة الثانية تطلب استعداد حتى تكون تجربة ناجحة ومستمرة.
وأضافت “، أن العادات والتقاليد المنتشرة حول الانفصال والزواج للمرة الثانية يجب أن تتغير، وذلك لما لها من تأثير سلبي على الحالة النفسية للمرأة أو الرجل.
وشددت الباحثة في شؤون الأسرة والمجتمع: على ضرورة حصول كل فرد على فترة بعد الانفصال حتى يتم التخلص من كافة المشاعر السلبية الناتجة عن الانفصال، ومن ثم يمكن للفرد أن يبدأ بعدها في التفكير في الزواج للمرة الثانية.
وأكدت على ضرورة وضع أسس صحيحة لاختيار شريك الحياة حتى لا يوجد أي ظلم من طرف تجاه الآخر، مشددة على ضرورة عدم التسرع في الزواج وذلك حتى يتعين لكل طرف التعرف على الأخر.
This site is protected by wp-copyrightpro.com