عَبرَ العصور يَجيء عاشوراءُ
يـومٌ لـه عِـنـد الـكـرام وفــاءُ
فيه المعاني و المقاصدُ جمـة
و له العيالُ مع النفوس فِداءُ
يومٌ لـه طيَّ العـقيدة قـيـمُـةٌ
يرعاهُ اهلُ الفـِكـر و الفُضلاءُ
عـَبرَ العصور، و للفداءِ مواقفٌ
رمـز الــفـداءِ، افـاحِلٌ و نـساءُ
ما بين مكـةَ و البقيعِ شواهـدٌ
تـُحصي الأساميَ تــُربةٌ بلجاءُ
هذا بأحدٍ (حـمزة)ّ في خـُلدهِ
و (ابـو عـليٍ) قــُبـرُه وَضــّـاءُ
هاذي البطاحُ المِسكُ في جنباتها
تـعـلو الجنانُ و تـَـَخلـدُ (الزهراءُ)
كيفَ الـعـزاءُ علىَ مـناقـب ثــلـةٍ
لـلأكرمـين ..و هـل هـناك كِــفـاءُ *
هذا الحسينُ شعاعُه في (طـَفـِّه)
فـي يوم كــربٍ شـاعَ فـيه بـلاءُ
تأبَى الكرامـةُ أن تُـوارَى جـانبـاً
و تـظـلُ تاجـاً حيـثُما الشـُرفـاءُ *
إنٌ الحياةَ لبالـدّروس وفــيرةٌ
رغمَ الضياءِ يفـوتُها الجُـهلاءُ
فوقَ الجِباهِ و بالدوام منيرةٌ
كَـيْما يراها الصفوةُ الحكمـاءُ
نـرجو لنـا بـين الأنام هـدايـةً
ليشـعَ فـينا الخـيرُ و النـعمـاءُ
فنرىَ على مـَرِّ الزمان فئاتــِنِـا
مـصفـوفـةً لا يعـتريهـا جَـفـاءُ
حيـثُ الأخـوةُ لـلديار أواصـرٌ
غابَ الأعادي عنْهُمُ أمْ جـاءُوا
تـلـقاهـمُ رَمـزَ الـفِداء سواعـداً
فهمُ الدعامةُ للحِمى إن شاءوا!
و بِجدِّهم يرْبوُ النــَّماءُ..بِعـلمهم
يـعـلوُ الـبنـاءُ، و يَـكـثرُ الإنـشاءُ
و هُمُ شعارُ الناس كيْ تَعلو بهم
هــامُ البـلادِ، الـغـَـرةُ العَـصــماءُ!
بقلم د.ابراهيم عباس نـَـتــّو
مكة.المكرمة.
عميدسابق بجامعةالبترول.
This site is protected by wp-copyrightpro.com