نحو مزيد من الإخاء في عاشوراء … شعر
08 أكتوبر 2017
0
74448

 

عَبرَ العصور يَجيء عاشوراءُ
يـومٌ لـه عِـنـد الـكـرام وفــاءُ

فيه المعاني و المقاصدُ جمـة
و له العيالُ مع النفوس فِداءُ

يومٌ لـه طيَّ العـقيدة قـيـمُـةٌ
يرعاهُ اهلُ الفـِكـر و الفُضلاءُ

عـَبرَ العصور، و للفداءِ مواقفٌ
رمـز الــفـداءِ، افـاحِلٌ و نـساءُ

ما بين مكـةَ و البقيعِ شواهـدٌ
تـُحصي الأساميَ تــُربةٌ بلجاءُ

هذا بأحدٍ (حـمزة)ّ في خـُلدهِ
و (ابـو عـليٍ) قــُبـرُه وَضــّـاءُ

هاذي البطاحُ المِسكُ في جنباتها
تـعـلو الجنانُ و تـَـَخلـدُ (الزهراءُ)

كيفَ الـعـزاءُ علىَ مـناقـب ثــلـةٍ
لـلأكرمـين ..و هـل هـناك كِــفـاءُ *

هذا الحسينُ شعاعُه في (طـَفـِّه)
فـي يوم كــربٍ شـاعَ فـيه بـلاءُ

تأبَى الكرامـةُ أن تُـوارَى جـانبـاً
و تـظـلُ تاجـاً حيـثُما الشـُرفـاءُ *
إنٌ الحياةَ لبالـدّروس وفــيرةٌ
رغمَ الضياءِ يفـوتُها الجُـهلاءُ

فوقَ الجِباهِ و بالدوام منيرةٌ
كَـيْما يراها الصفوةُ الحكمـاءُ
نـرجو لنـا بـين الأنام هـدايـةً
ليشـعَ فـينا الخـيرُ و النـعمـاءُ

فنرىَ على مـَرِّ الزمان فئاتــِنِـا
مـصفـوفـةً لا يعـتريهـا جَـفـاءُ

حيـثُ الأخـوةُ لـلديار أواصـرٌ
غابَ الأعادي عنْهُمُ أمْ جـاءُوا

تـلـقاهـمُ رَمـزَ الـفِداء سواعـداً
فهمُ الدعامةُ للحِمى إن شاءوا!

و بِجدِّهم يرْبوُ النــَّماءُ..بِعـلمهم
يـعـلوُ الـبنـاءُ، و يَـكـثرُ الإنـشاءُ

و هُمُ شعارُ الناس كيْ تَعلو بهم
هــامُ البـلادِ، الـغـَـرةُ العَـصــماءُ!

بقلم د.ابراهيم عباس نـَـتــّو
مكة.المكرمة.
عميدسابق بجامعةالبترول.


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2025 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com