نظافة العقول أهم من نظافة الشوارع! | طارق السعيد
16 ديسمبر 2017
5
290763
من المؤسف والمخجل أن ترى فئة قليلة من الناس عديمي الإحساس يمارسون عادات سيئة وسلوكًا غير حضاري في الشوارع العامة برمي المخلفات من سياراتهم دون استحياء أو خجل وغير مبالين لشعور الآخرين ونظراتهم العجيبة!! وهؤلاء الزُمْرَة من البشر ابتلينا بهم بعدم مبالاتهم بنظافة الأماكن (والبيت النظيف عنوان أهله)!!
لاحظت وكما لاحظ غيري استمتاع بعض المستهترين برمي المناديل الورقية أو العلب الفارغة بمختلف أشكالها أثناء وقوفهم عند الإشارات الضوئية!!
ولا شك أن هذا السلوك يعكس الطابع السلبي السيئ لصاحبه وسواء بدر ذلك من السائق أو من الراكب وكلهم يشتركون في هذا الجرم.. والمفروض أن نعمل في بيئة صحية خالية من أي نوع من الملوثات البيئية.
ولابد لنا أن نعي على أهمية وكيفية تغيير نمط السلوكيات الخاطئة لديهم وإدراكهم ووعيهم التام بمدى أهمية وكيفية المحافظة على نظافة البيئة من أي شائبة كانت.. والإحساس بالمسؤولية الأخلاقية في الحفاظ على النظافة.. والاهتمام بالنظافة مطلب عصري يتمناه الجميع، وهو ينعكس على حضارة ورقي الشعوب.
ومن الطبيعي أن الإنسان أين ما ذهب دائمًا يحمل أخلاقه الحميدة معه.. فإذا كان نظيفًا يكون سلوك النظافة مرافقًا له.. نظافة العقول قبل نظافة الشوارع.. فكيف لنا أن نتمتع وننعم بحياة نظيفة خالية من الشوائب بوجود بعض الأشخاص غير المبالين بأهمية المحافظة على البيئة لكونها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة الإنسان.
ويا حبذا لو يكون التعاون المثمر على كل فرد يعيش على أرض هذا الوطن الغالي يهدف الى حماية الصحة العامة ونظافة البلد.. وأن يراعوا تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحثنا على النظافة.. وكما اقترح أن يضع قائدي السيارات سلة صغيرة داخل السيارة والتعود على استخدامها ليسهل على السائق التخلص من المخلفات الخفيفة وذلك للحد من هذه الظاهرة.
كما نأمل تفعيل إصدار المخالفات القانونية ضد من لم يلتزم بالأنظمة والقوانين أسوة بباقي الدول حتى تصبح بلدنا مثلاً يحتذى به على المستوى العالمي وليس المحلي فحسب.
فإذا كان للمكان نظافة وللمجلس نظافة فإن للخُلق أيضًا نظافة وللسلوك والقلب نظافة.
طارق مبروك السعيد – جدة
@AlsaeedTariq